بسر بن أرطاة القرشيّ لعنه اللّه ، هو الّذي قتل ابني عبد اللّه بن عبّاس. انتهى.
وقال في الخلاصة (١) : بسر ـ بضمّ الباء ، وإسكان السين غير المعجمة ـ ، ابن أرطاة لعنه اللّه ، هو الّذي قتل ابني عبد اللّه (٢) بن العبّاس : قثم ، وعبد الرحمن. انتهى.
________________
على اختلاف فيه أيضا ، فمن ذكره فيهم قالوا : كانوا أربعة : الزبير ، وعمير بن وهب ، وخارجة بن حذافة ، وبسر بن أرطاة ، والأكثر يقولون : الزبير ، والمقداد ، وعمير بن وهب ، وخارجة بن حذافة ، وهو أولى بالصواب.
وفي الإصابة ١٥٢/١ برقم ٦٤٢ في ترجمته قال : مختلف في صحبته ، فقال أهل الشام : سمع النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وهو صغير.
وكذلك في اسد الغابة ١٧٩/١ قال : وعداده في أهل الشام ، قال الواقديّ : ولد قبل وفاة النبيّ صلّى اللّه عليه وآله بسنتين ، وقال يحيى بن معين ، وأحمد بن حنبل .. وغيرهما : قبض رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وهو صغير.
وذكر ذلك جلال الدين السيوطي في حسن المحاضرة ١٧٥/١ ، وفي خلاصة تذهيب التهذيب الكمال : ٤٧ : وقال أحمد وابن معين : لا صحبة له.
وفي تهذيب التهذيب ٤٣٥/١ برقم ٨٠١ ـ بعد العنوان ـ قال : أبو عبد الرحمن مختلف في صحبته .. إلى آخره.
أقول : هؤلاء جماعة ممّن صرّحوا بأنّ صحبته غير ثابتة ، وليت شعري من كان في سنتين من العمر عند وفاة النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم كيف يعدّ صحابيا؟! ، وأين كان أهل المدينة والصحابة عند صحبته للنبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، حتّى أنّ أهل الشام يخبرون بصحبته؟! وهل هؤلاء علموا بصحبته وجهله من كان بين أظهرهم وتربّى في حجورهم؟! ولماذا لم يدّع معاوية له هذه المنزلة الرفيعة في صفّين عند ما كان يتبجّح بأنّ في جيشه فلانا الصحابيّ؟! نعم صحبته لقرينه معاوية ابن آكلة الأكباد ، وانهماك أهل الشام في حبّ أهل الضلال أوجب هذه الدعوى له .. أعاذنا اللّه من الحبّ الذي يعمي ويصمّ ويضل ، إنّه سميع الدعاء.
(١) الخلاصة : ٢٠٨ برقم ١ من الباب الثالث من القسم الثاني.
(٢) كذا ، وفي المصدر : عبيد اللّه ، وهو الظاهر.