القسم الأوّل من الغرائب ، فراجع وتدبّر.
[٢٥٤٣]
١٠٠٨ ـ أسيد بن حصين (١)
[الترجمة :]
من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ، ويأتي في معاذ بن جبل الخبر (٢)
__________________
حصيلة البحث
إنّ الّذي يتّضح من مجموع ما نقلناه عن اسد الغابة بأنّه كان له في بيعة أبي بكر أثر عظيم ، ووصيّته لعمر ، وصلاته عليه ، وما نقلناه عن الإصابة بأنّ أبا بكر كان لا يقدّم عليه أحدا من الأنصار ، وما عن تاريخ الطبري وابن الأثير من حثّه على بيعة أبي بكر ، وما عن الإمامة والسياسة ، وابن أبي الحديد من دخوله مع عمر وعصابته دار الصدّيقة الطاهرة فاطمة عليها السلام وصياحها في وجوههم ..! يكشف عن أنّ المترجم ممّن نقض بيعة الغدير ، وممّن آذى بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، فعليه أن يواجه النبي الأعظم صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، ويدلي بحجّته في إيذاء وإغضاب حبيبته وابنته الزهراء سلام اللّه عليها ، وسوف يلقى غيّا ، فعليه لا ريب عندي وعند كلّ منصف أنّ المترجم من أضعف الضعفاء ، ومن أعلام المنافقين ، فعليه وعلى كلّ منافق لعنة اللّه والملائكة والناس أجمعين.
(١) أقول : إنّ الذي يظهر من مراجعة المصادر الرجالية من العامة والخاصة أنّ : حصين ، مصحّف : حضير ـ المتقدّم ـ حيث لم يذكر أحد في الصحابة : أسيد بن حصين ، والصحيح : أسيد بن حضير ، فالعنوان ساقط من رأسه.
(٢) قد ذكر الخبر سليم بن قيس الهلالي في كتابه : ٨٦ في قصة الخلافة : فقال علي عليه السلام : «لقد وفيتم بصحيفتكم التي تعاقدتم عليها في الكعبة ، إن قتل اللّه محمدا أو مات لتزوون هذا الأمر عنّا أهل البيت» ، وروى الديلمي في