_________________
بلغني أنّ السيّد مات بواسط فلم يدفنوه ، واللّه لئن تحقّق عندي لأحرقنها.
وقال بسنده : .. بشير بن عمّار قال : حضرت وفاة السيّد في الرميلة ببغداد ، فوجّه رسولا إلى صفّ الجزّارين الكوفيين يعلمهم بحاله ووفاته ، فغلط الرسول فذهب إلى صفّ السموسين فشتموه ولعنوه ، فعلم أنّه قد غلط فعاد إلى الكوفيين يعلمهم بحاله ووفاته ، فوافاه سبعون كفنا. قال : وحضرناه جميعا وأنّه ليتحسّر تحسّرا شديدا وإنّ وجهه لأسود كالقار وما يتكلّم إلى أن أفاق إفاقة وفتح عينيه ، فنظر إلى ناحية القبلة ، ثمّ قال : يا أمير المؤمنين! أتفعل هذا بوليّك! ـ قالها ثلاث مرّات مرّة بعد اخرى ـ قال : فتجلّى واللّه في جبينه عرق بياض ، فما زال يتّسع ويلبس وجهه حتى صار كلّه كالبرد ، وتوفي فأخذنا في جهازه ودفناه في الجنينة ببغداد وذلك في خلافة الرشيد.
وفي الأعلام للزركلي ٣٢٠/١ قال : السيّد الحميري إسماعيل بن محمد .. إلى أن قال : أبو هاشم ، أو أبو عامر : شاعر إمامي متقدّم .. إلى أن قال : وكان أبو عبيدة يقول : أشعر المحدثين السيّد الحميري ، وبشّار ، وقد أخمل ذكر الحميري وصرف الناس عن رواية شعره إفراطه في النيل من بعض الصحابة وأزواج النبي (ص) وكان يتعصّب لبني هاشم تعصّبا شديدا ، وأكثر شعره في مدحهم وذم غيرهم ممّن هو عنده ضدّ لهم ، وطرازه في الشعر قلّما يلحق فيه .. إلى أن قال : ومات ببغداد ، وقيل بواسط ، وكان يشار إليه في التصوّف والورع ..
وفي معجم المؤلفين ٢٩٤/٢ : إسماعيل الحميري .. ثمّ ذكر نسبه ثمّ قال : أبو هاشم شاعر ولد بعمان ، ونشأ بالبصرة ، وتوفي ببغداد ، من آثاره : ديوان شعر.
وفي الوافي بالوفيات ٤٩/١ : تاريخ اليمن للحميري ، تاريخ الرشيد له أيضا.
وفي نور الأبصار للشبلنجي : ١٦٠ في ذكر مناقب الإمام الصادق عليه السلام قال : وشاعره السيّد الحميري ، وفي صفحة : ١٦٤ في ذكر أحوال الإمام الكاظم عليه السلام قال : شاعره السيّد الحميري.
وقال المرزباني في نور القبس : ١٢٢ : قال أبو عبيدة : .. وسئل : من أشعر المولّدين؟ قال : السيد ، وكان السيّد مشتهرا بمدح أهل البيت [عليهم السلام] ، وهو الذي يقول (من البسيط) :
إنّي امرؤ حميريّ حين تنسبني |
|
لا من ربيعة آبائي ولا مضر |