السيرافي ، سكن البصرة ، حكي عنه القول بالرؤية ، وهو ثقة ، له الرجال (١) الّذين رووا عن أبي عبد اللّه عليه السلام ، وله كتب في الفقه على ترتيب الاصول ، وذكر الاختلاف فيها ، وأخبار الأبواب (٢). انتهى.
وأقول : وثاقة الرجل وكونه إماميّا عدلا ضابطا ، قد ثبتت بشهادة هؤلاء الأعلام (٣).
ونسبة المذاهب الفاسدة إليه لم تثبت ؛ لأنّ الشيخ رحمه اللّه لم يشر إليه في الرجال أصلا ، ونقله الشيخ في الفهرست ، وابن شهرآشوب ، والعلاّمة في الخلاصة بعنوان الحكاية ، المشعرة بالتضعيف وعدم الثبوت.
وحكى الوحيد (٤) رحمه اللّه عن جدّه استظهار أنّ الحاكين رأوا في كتبه
__________________
(١) في المصدر : له كتاب الرجال ..
(٢) في جميع طبعات الفهرست وباقي المصادر الاخرى : وله كتاب أخبار الأبواب .. ولم يوجد منها شيء.
(٣) وثّقه كلّ من تعرّض لترجمته ، كما مرّت الإشارة إليهم في مصادر الترجمة.
(٤) في تعليقته المطبوعة على هامش منهج المقال : ٤٧ قال : أحمد بن محمّد بن نوح .. لكن حكاية المذاهب .. الأمر كما قال : فإنّ (جش) مع التصريح بقوله : هو استاذنا وشيخنا ومن استفدنا منه ، الدّال على معاشرته معه ، وخليطته به ، وكونه عنده مدّة ، واشتغاله عنده بالدرس والاستفادة ، والمشير إلى كونه مفيدا لجماعة مرجعا لهم ، فإنّه مع ذلك عظّمه غاية التعظيم كما مرّ ، ولم يشر إلى فساد في عقيدته ، أو حزازة في رأيه ، وهذا ينادي على عدم صحّتها عنه ، ويؤيّده كثرة استناد الأعاظم إلى قوله ، والبناء على أمره ورأيه ، وأنّ الشيخ وثّقه في (لم) من دون إشارة إليها ، مع أنّه ربّما يظهر من (ست) عدم ثبوت الحكاية عنه ، وقال جدّي .. إلى آخره.
وقال المحقّق الكاظمي في التكملة ١٣٨/١ : قوله أحمد بن علي بن العباس بن نوح .. ثم قال : الذي عرفته من كلام النجاشي والفهرست ورجال الشيخ في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام ، أنّ أحمد السيرافي ـ نزيل البصرة ، صاحب كتاب الزيادات على