__________________
جدّ أبي العباس بن نوح روى عنه أبو العباس ، وكذلك في كتابه الغيبة : ١٨٧ قال ابن نوح : وأخبرني جدّي محمّد بن أحمد بن العباس بن نوح رضي اللّه عنه .. وابن نوح هو المترجم كما يدلّ عليه قوله في صفحة : ١٧٨ : وأخبرنا الحسين بن إبراهيم ، عن أبي العباس أحمد بن علي بن نوح .. إلى آخره.
فيتّضح من ذلك أنّ النجاشي أسقط من نسبه محمّد بن أحمد بين (علي) و (العباس). والشيخ في الفهرست ورجاله أسقط (ابن علي) قبل (محمّد) و (أحمد بن العباس) بعده ، وكلاهما نسباه إلى جدّه نوح ، فتفطّن.
قال شيخنا الطهراني في طبقات أعلام الشيعة للقرن الخامس : ١٩ ـ بعد أن نقل عبارة النجاشي ـ : وترجمه الطوسي في الفهرست بعنوان : أحمد بن محمّد بن نوح من باب النسبة إلى الجدّ ؛ لأنّ الطوسي في كتاب الرجال قال : محمّد بن أحمد بن العباس ابن نوح جدّ أبي العباس بن نوح ، روى عنه أبو العباس .. فيظهر منه أنّ ما في النجاشي من نسبة عليّ إلى العباس بن نوح أيضا نسبة إلى الجدّ ، وأنّ نسبه هكذا : أبو العباس أحمد بن علي بن محمّد بن أحمد بن العباس بن نوح السيرافي.
ذكر في الفهرست تصانيفه وطريق روايته لها عنه وقال : مات عن قرب ، إلاّ أنّه كان بالبصرة ولم يتّفق لقائي إيّاه ، والطوسي قدم العراق في سنة ٤٠٨ ، وكتب الفهرست والرجال وهو بالعراق ، وفي الرجال جاء تاريخ وفاة ابن عبدون في سنة ٤٢٣ ووفاة ابن الغضائري سنة ٤١١ ، فيظهر أنّ تأليفه كان بعد التاريخين ، ويظهر من إحالته في الرجال على الفهرست أنّه ألّف الفهرست قبل سنة ٤٢٣ ويظهر إجمالا قرب وفاة صاحب الترجمة خلال هذه السنين ، وأنّه كان حيّا زمن ورود الطوسي إلى العراق ، لكنّه كان بالبصرة فما حصل اللقاء إلى أن توفّي ، وأنّه كان من المعمّرين ، ويروي عن المعمّرين مثل محمّد بن محمّد بن رباط الراوي ، عن عبّاد بن يعقوب الرواجني المتوفّى سنة ٢٥٠ بواسطة واحدة ، وقال النجاشي في ترجمة الحسن بن سعيد الأهوازي : إنّ أبا العباس بن نوح يروي عن الحسين بن علي البزوفري فيما كتبه إليه في شعبان سنة ٣٥٢ ، فيظهر أنّ ابن نوح في هذا التأريخ كان ممّن يكتب إليه الإجازة كما حدّثه في هذا التاريخ بعينه ، وهو بالبصرة ، أبو عبد اللّه محمّد بن أحمد الصفواني كما في الموضع المذكور من النجاشي ، بل كان قبل ذلك بسنين من أهل الرواية ، فإنّه سمع عن شيخه أحمد بن حمدان القزويني في سنة ٣٤٢ كما في ترجمة القزويني في باب من لم يرو عنهم من رجال الطوسي.