ـ هذا (١) ـ حكاية عن الشيخ الجليل الحسين بن عبيد اللّه الغضائري ، من قوله : توفّي أحمد بن محمّد الزراري الشيخ الصالح رحمه اللّه في جمادى الاولى سنة ثمان وستّين وثلاثمائة ، وتولّيت جهازه ، وحملته إلى مقابر قريش على صاحبها السلام ، ثمّ إلى الكوفة ، وأنفذت ما أوصى بإنفاذه ، وأعانني على ذلك هلال بن محمّد رضي اللّه عنه. انتهى.
التمييز :
قد سمعت من الشيخ رحمه اللّه (٢) نقل رواية الشيخ المفيد ، والحسين بن عبيد اللّه ، وأحمد بن عبدون ، والتلعكبري ، وابن عمرو (*) عنه.
وبهم ميّزه في مشتركات الكاظمي (٣) و .. غيره.
بقي هنا شيء ، وهو أنّ قول النجاشي في عبارته المزبورة : كتاب الرسالة إلى ابن أبيه أبي طاهر غلط قطعا ، والصحيح : ابن ابنه أبي طاهر (٤) ، يعنى به محمّد بن عبيد اللّه أبا طاهر ؛ ضرورة أنّ التعبير ب : ابن أبيه لا وجه له ؛ لأنّ ابن الابن (٥) هو الأخ ، فالعدول عن التعبير بالأخ إلى ابن الأب لا يفهم له وجه ،
__________________
إلى غير هذه الموارد الكثيرة بحيث لا تدع مجالا للتشكيك في أنّ اسم أبي المترجم وجدّه محمّد ، فتفطّن.
(١) أقول : أكمل ابن الغضائري رسالة المترجم برسالة صغيرة طبعت في آخر رسالة أبي غالب تبعا لها ، وفي صفحة : ١٠٢ جاء ما ذكره المؤلّف قدّس سرّه بلفظه ، فراجع.
(٢) الشيخ في رجاله : ٤٤٣ برقم ٣٤.
(*) نسخة بدل : غزور. [منه (قدّس سرّه)].
في رجال الشيخ : ابن عرور .. وتقدّم تفصيل ذلك.
(٣) المسمّى ب : هداية المحدّثين : ١٧٧ وفيه : ابن عزور.
(٤) في طبعة النجف الأشرف : ابن بنته .. ، ولكن في مجمع الرجال ١٤٨/١ : ابن ابنه .. وهو الصحيح.
(٥) كذا ، والظاهر : ابن الأب.