على أنّه عليه يلزم أن يكون أخوه أيضا مكنّى ب : أبي طاهر. إن كانت كلمتا (أبي طاهر) بدلا عن كلمة (الابن) ، أو يكون أبوه محمّد الأوّل مكنّى به ، إن كان قوله (أبي طاهر) بدلا عنه (١). ولم نجد لشيء منهما شاهدا.
ثم إنّ الّذي يظهر من النجاشي هنا ظاهرا وفي ترجمة محمّد بن عبيد اللّه بن أحمد ومحمّد بن سليمان ـ الآتيين ـ أنّ كلا من محمّد بن عبيد اللّه ، ومحمّد بن سليمان ، مكنّى ب : أبي طاهر ، ولذا صرّح في المعراج (٢) بأنّ أبا طاهر اثنان :
أكبر : وهو محمّد بن سليمان ، الّذي خرج إليه التوقيع من أبي محمّد عليه السلام (٣).
وأصغر : وهو محمّد بن عبيد اللّه الّذي كتب أبو غالب أحمد هذه الرسالة إليه.
وظاهر الميرزا في المنهج (٤) والوسيط (٥) في باب الكنى ، أنّ أبا طاهر الأصغر هو الّذي خرج اسمه في التوقيع الشريف ، وهو اشتباه غريب ، يأتي شرحه في ترجمة أبي طاهر الزراري في فصل الكنى ، ونوضح لك هناك إن شاء اللّه تعالى إنّ الّذي في التوقيع الشريف هو الأكبر دون الأصغر.
__________________
(١) أقول : أبو طاهر كنية محمّد الثاني الّذي هو جدّ المترجم ، كما صرّح بذلك في رسالته في آل أعين : ٣٤ بقوله : وكان جدّي أبو طاهر ، فتفطّن.
(٢) معراج أهل الكمال : ١٨٣.
(٣) قال أبو غالب في رسالته : ١٧ : وكاتب الصاحب جدّي محمّد بن سليمان بعد موت أبيه إلى أن وقعت الغيبة ، وفي صفحة : ٣٤ : وكان جدّي أبو طاهر أحد رواة الحديث.
(٤) المنهج : ٣٨٩.
(٥) الوسيط لا زال مخطوطا : ٣٢٨ من نسختنا قال : أبو طاهر الزراري اسمه محمّد بن عبيد اللّه بن أحمد.
حصيلة البحث
لا ينبغي التأمّل في وثاقة المترجم وجلالته وزعامته وورعه وتقواه ، فهو ثقة جليل بلا غمز فيه من أحد ، ورواياته صحاح من جهته.