عليهم السلام ، (جش) [أي ذكره النجاشي في رجاله] ، روى أبوه عن الرضا عليه السلام ، ثقة ثقة (١). انتهى.
وأقول : ليس في رجال النجاشي ممّا نسبه إليه إلى عين ولا أثر ، وإنّما الموجود في رجال النجاشي (٢) ورجال الشيخ (٣) رحمه اللّه : أحمد بن حمزة ابن اليسع ، الّذي هو من أصحاب الهادي عليه السلام ، وقد تقدّمت (٤) ترجمته.
وزعم ابن داود تعدّدهما ، حيث عنون هنا بما عرفت ، وعنون قبله في أوائل باب أحمد (٥) بقوله : أحمد بن حمزة بن اليسع بن عبد اللّه القمّي ، من أصحاب الهادي عليه السلام في رجال الشيخ ، روى أبوه عن الرضا عليه السلام ثقة. انتهى.
وحينئذ نقول : إن كانا متّحدين ؛ فما معنى جعله أحمد بن اليسع ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام مع اعترافه هناك بأنّه من أصحاب الهادي عليه السلام ، وإن كانا متعدّدين ـ كما هو ظاهره إن لم يكن صريحه ـ فما معنى نسبة عنوانه إلى النجاشي ، مع خلوّ كلام النجاشي عن ذكر أحمد بن اليسع بالمرّة؟ ومن أين
__________________
كون نسخة النجاشي الّتي كانت عنده محرّفة ، وذكر في مجمع الرجال ١١٢/١ ، ونقد الرجال : ٢١ برقم ٥٠ [المحقّقة ١٢٢/١ برقم (٢٢٥)] ، وجامع الرواة ٤٩/١ : أحمد بن حمزة بن اليسع .. ولم يذكروا أحمد بن اليسع ، وكأنّهم يشيرون إلى الاتّحاد ، واللّه العالم.
(١) هكذا في طبعة جامعة طهران ، ولكن في طبعة النجف الأشرف الحيدريّة : أحمد بن حمزة بن اليسع ..
(٢) رجال النجاشي : ٧١ برقم ٢٢٠ الطبعة المصطفوية ، [وفي طبعة الهند : ٦٦ ، وطبعة بيروت ٢٣٤/١ برقم (٢٢٢) ، وطبعة جماعة المدرسين : ٩٠ برقم (٢٢٤)] قال : أحمد ابن حمزة بن اليسع بن عبد اللّه القمّي ، روى أبوه عن الرضا عليه السلام ثقة ثقة له كتاب النوادر.
(٣) رجال الشيخ : ٤٠٩ برقم ٢ ، قال : أحمد بن حمزة بن اليسع القمّي ثقة.
(٤) في صفحة : ٩٣ من المجلّد السادس.
(٥) رجال ابن داود : ٢٧ برقم ٧١ طبعة جامعة طهران ، [وفي الطبعة الحيدرية : ٣٧ برقم (٧١)].