وصيّة عمرو، فالوصيّتان معا عشرون، و التركة خمسة و سبعون.
و لو قيل: كانت وصيّة زيد إذا نقصت من خمسة عشر، بقي مثل نصيب البنت، و وصيّة عمرو إذا نقصت من أربعين، بقي مثل نصيب ابن، و الوصيّتان عشرون، كم التركة ؟ و كم الأنصباء و كلّ واحدة من الوصيّتين ؟ فنجعل نصيب البنت شيئا، و نصيب الابن شيئين، و ننقص نصيب البنت من خمسة عشر، تبقى خمسة عشر إلاّ شيئا، فهو وصيّة زيد، و ننقص نصيب الابن من أربعين، يبقى أربعون إلاّ شيئين، فهو وصيّة عمرو، فالوصيّتان خمسة و خمسون إلاّ ثلاثة أشياء، و هي تعدل عشرين، فنجبر و نقابل، فخمسة و خمسون إلاّ ثلاثة أشياء، و هي تعدل عشرين و ثلاثة أشياء، فنجبر و نقابل، نسقط عشرين بعشرين، تبقى خمسة و ثلاثون في معادلة ثلاثة أشياء، فالشيء يعدل أحد عشر و ثلثين، و هو نصيب البنت إذا نقصته من خمسة عشر، تبقى ثلاثة و ثلثان، فهي وصيّة زيد، و نصيب الابن ثلاثة و عشرون و ثلث إذا نقصته من أربعين، تبقى ستّة عشر و ثلثان، فهي وصيّة عمرو، فالوصيّتان عشرون، و التركة ثمانية و سبعون و ثلث.
مسألة ٥٠٤: لو خلّف ثلاثة بنين،
و أوصى لثلاثة أشخاص بوصايا هي مثل نصيب أحد البنين، و وصيّة زيد و عمرو معا أكثر من وصيّة بكر بثلاثة دراهم، و وصيّة عمرو و بكر معا أكثر من وصيّة زيد بسبعة دراهم، و وصيّة زيد و بكر معا أكثر من وصيّة عمرو باثني عشر درهما، كم التركة ؟ و كم كلّ وصيّة ؟
فنقول: نجعل نصيب كلّ ابن شيئا، فتكون الوصايا كلّها أشياء، نسقط منه فضل وصيّة زيد و عمرو على وصيّة بكر، و هي ثلاثة، يبقى شيء إلاّ ثلاثة دراهم، نأخذ نصفه، و هو نصف شيء إلاّ درهما و نصفا، فهو