المسجد إلاّ في المسجد» قال: «من سمع النداء»(١).
و قال سعيد بن عمرو بن جعدة: من سمع الإقامة(٢).
و قال أبو حنيفة: الجار هو الملاصق؛ لأنّ النبيّ صلّى اللّه عليه و اله قال: «الجار أحقّ بصقبه»(٣) يعني الشفعة، و إنّما تثبت للملاصق، و لأنّ الجار مشتقّ من المجاورة(٤).
و ليس بجيّد؛ لأنّ اللّه تعالى قال: وَ الْجارِ ذِي الْقُرْبى وَ الْجارِ الْجُنُبِ (٥) فأثبت الجوار مع البعد.
و قال قتادة: الجار: الدار و الداران(٦).
و قال أبو يوسف: الجيران أهل المحلّة إن جمعهم مسجد، فإن تفرّق أهل المحلّة في مسجدين صغيرين متقاربين فالجميع جيران، و إن كانا عظيمين فكلّ أهل مسجد جيران، و أمّا الأمصار التي فيها القبائل فالجوار٦.
١- المغني ٥٨٦:٦، الشرح الكبير ٥٢١:٦.
٢- المغني ٥٨٦:٦، الشرح الكبير ٥٢١:٦.
٣- مسند أحمد ٢٦٦٣٩/٥٣٦:٧، و فيه: «... بصقبه أو سقبه»، مسند أبي داود الطيالسي: ٩٧٣/١٣١، سنن أبي داود ٣٥١٦/٢٨٦:٣، سنن النسائي (المجتبى) ٣٢٠:٧، سنن الدارقطني ٧٤/٢٢٤:٤ و ٧٥، السنن الكبرى - للبيهقي - ٦: ١٠٥، و فيها: «... بسقبه».
٤- الإفصاح عن معاني الصحاح ٦٢:٢، المغني ٥٨٦:٦، الشرح الكبير ٥٢١:٦، مختصر اختلاف العلماء ٢١٨٥/٥٠:٥، مختصر القدوري: ٢٤٣، النتف ٢: ٨٢٤، روضة القضاة ٤٠١٧/٧٠٧:٢، الفتاوى الولوالجيّة ٣٩٢:٥، الفقه النافع ١١٨٦/١٤١٨:٣، بدائع الصنائع ٣٥١:٧، شرح الزيادات ١٦١٤:٥، الهداية - للمرغيناني - ٢٤٩:٤، الاختيار لتعليل المختار ١٠٩:٥، نهاية المطلب ١١: ٣١٨، الوجيز ٢٧٦:١، حلية العلماء ٩٦:٦، التهذيب - للبغوي - ٧٩:٥، البيان ٢٠٤:٨، العزيز شرح الوجيز ٨٩:٧.
٥- سورة النساء: ٣٦.
٦- حلية العلماء ٩٦:٦، المغني ٥٨٦:٦، الشرح الكبير ٥٢١:٦.