على الأفخاذ(١).
و روى الشافعيّة وجها مثل قول أبي حنيفة(٢).
و قال بعض الشافعيّة: من تلاصق داره داره من الجوانب جار، و في من ليس بملاصق - كالذي باب داره حذاء باب داره، و الذين هم في زقاق واحد غير نافذ - اختلاف للأصحاب(٣).
و عن أحمد رواية: أنّ جيرانه هم الذين يحضرون مسجده(٤).
فروع:
أ: لو أوصى لأهل دربه أو سكّته، فهم أهل المحلّة الذين طريقهم في دربه.
ب: لو أوصى لجيران قريته أو لجيران بلده، لم يكن لأهل القرية و لا لأهل بلده شيء، و صرف إلى أقرب الناس إلى قريته و بلده مكانا.
ج: لو أوصى لجيران قريته، ففي الانصراف إلى القرايا(٥) القريبة إشكال، أقربه: صرفه إلى أقرب القرايا إلى قريته من جهة واحدة، فإن تساوت قريتان أو أربع من الجوانب قربا اشتركوا.
مسألة ٨٥: لو أوصى للقرّاء،
انصرف إلى من يقرأ جميع القرآن، لا إلى من يقرأ بعضه، عملا بالعرف، فإنّه لا يفهم منه إلاّ الكلّ، لأنّهم الذين
١- مختصر اختلاف العلماء ٢١٨٥/٥٠:٥، المغني ٥٨٦:٦، الشرح الكبير ٥٢١:٦.
٢- نهاية المطلب ٣١٨:١١، الوجيز ٢٧٦:١، العزيز شرح الوجيز ٨٩:٧، روضة الطالبين ١٥٥:٥.
٣- نهاية المطلب ٣١٨:١١، العزيز شرح الوجيز ٨٩:٧، روضة الطالبين ١٥٥:٥.
٤- التهذيب - للبغوي - ٧٩:٥، العزيز شرح الوجيز ٨٩:٧.
٥- كذا قوله: «القرايا» - و كذا فيما يأتي - في النّسخ الخطّيّة و الحجريّة، و القرية تجمع على «قرى» على غير القياس، كما في تهذيب اللغة ٢٧٠:٩، و الصحاح ٦: ٢٤٦٠ «قرا».