يَكْتُبُونَ الْكِتابَ بِأَيْدِيهِمْ (١) بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْراً (٢) و التي مدح المؤمن فيها على إيمانه، و ذمّ العاصي على عصيانه و الجزاء عليهما(٣) ، و التي نزّه اللّه تعالى فيها نفسه عن مساواة فعله لأفعالنا(٤) ، و التي ذمّ العباد فيها على فعلهم، و كيف يوبّخهم في قوله: فَأَنّى تُؤْفَكُونَ (٥) و الإفك منه تعالى، لِمَ تَصُدُّونَ (٦)لِمَ تُحَرِّمُ ما أَحَلَّ اللّهُ لَكَ (٧)لِمَ تَكْفُرُونَ (٨)لِمَ تَلْبِسُونَ (٩)لِمَ أَذِنْتَ (١٠) و الآيات التي فيها الجزاء:
فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هادُوا (١١) بِما كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ (١٢) .
و أيضا فإنّ هؤلاء الذين هم أهل السّنّة و الجماعة يلزمهم أحد الأمرين المحالين: إمّا كونه تعالى موجبا لأفعاله غير مختار فيها، أو التناقض بين كلامهم، و الأوّل محض الكفر، و الثاني أعظم المحالات.٢.
١- سورة البقرة: ٧٩.
٢- سورة يوسف: ١٨.
٣- سورة البقرة: ٨٦، سورة آل عمران: ٩٠، سورة الأنعام: ١٦٠، سورة طه: ١٥ و ١٢٤، سورة النمل: ٩٠، سورة غافر: ١٧، سورة الطور: ١٦، سورة النجم: ٣٧ و ٣٨، سورة الرحمن: ٦٠.
٤- سورة النساء: ٤٠ و ٤٩، سورة هود: ١٠١، سورة الحجر: ٨٥، سورة الإسراء: ٧١، سورة غافر: ١٧، سورة فصّلت: ٤٦، سورة الملك: ٣.
٥- سورة الأنعام: ٩٥.
٦- سورة آل عمران: ٩٩.
٧- سورة التحريم: ١.
٨- سورة آل عمران: ٧٠ و ٩٨.
٩- سورة آل عمران: ٧١.
١٠- سورة التوبة: ٤٣.
١١- سورة النساء: ١٦٠.
١٢- سورة الأعراف: ٣٩، سورة يونس: ٥٢.