فأحسن أدبها ، فاشتريت لعبد اللّه بن طاهر .. إلى أن قال : فأولدها عبيد اللّه بن عبد اللّه ، وكان سليمان خال عبد اللّه (١) ، وانتقل إليه من الكوفة ، فخرج معه إلى خراسان عند خروجه ، فتزوّج بنيسابور امرأة من وجوه أهلها وأرباب النعم ، فولدت له بنيسابور ابنا ، سماه : أحمد ، مات في حياة أبيه ، وولدت له جدّي محمّد بن سليمان ، وعمّ أبي ، عليّ بن سليمان ، وأختا لهم. انتهى.
و [منها :] قوله في موضع آخر (٢) : ومات سليمان في طريق مكّة ، بعد خمس (٣) ومائتين ، بمدّة ليس أحصّلها (٤) ، وكانت الكتب ترد بعد ذلك على جدّي محمّد بن سليمان إلى أن مات رحمه اللّه في أوّل سنة ثلاثمائة ، وكان (*) يحمل إليه ما لم أكن أحصّله (٥) لصغر سني ، وكانت (٦) آخر ما وردت عليه الكتب في ذكري في سنة تسع وتسعين (٧).
ومنها : قوله في موضع آخر (٨) : وكاتب الصاحب عليه السلام جدّي محمّد بن سليمان بعد موت أبيه ، إلى أن وقعت الغيبة.
وقال في موضع آخر (٩) : وكان جدّي أبو طاهر أحد رواة الحديث [قد] لقي محمّد بن خالد الطيالسي ، فروى عنه كتاب عاصم بن حميد ، وكتاب سيف
__________________
(١) في المصدر : عبيد اللّه.
(٢) رسالة أبي غالب الزراري : ١٦ [وصفحة : ١٢٥ من الطبعة المحقّقة].
(٣) في المصدر : خمسين.
(٤) في المصدر : أحصيها ، وهو الصحيح.
(*) وضع على (كان) رمز الاستظهار (ظ) في الأصل. وفي المصدر لم ترد : كان.
(٥) كذا ، وفي المصدر : أحصيه.
(٦) في المصدر : كان ، وهو الظاهر.
(٧) أي بعد المائتين.
(٨) الرسالة المذكورة : ١٧ وصفحة : ١٢٦ من الطبعة المحقّقة.
(٩) الرسالة المذكورة : ٣٤ وصفحة : ١٤٨ من الطبعة المحقّقة.