وقال في الخلاصة (١) : أحمد بن محمّد بن خالد بن عبد الرحمن بن محمّد ابن عليّ البرقي ، منسوب إلى برقة قم ، أبو جعفر ، أصله كوفي ثقة ، غير أنّه أكثر الرواية عن الضعفاء ، واعتمد المراسيل. قال ابن الغضائري : طعن عليه القمّيون وليس الطعن فيه ، إنّما الطعن فيمن يروي عنه ، فإنّه كان لا يبالي عمّن أخذ على طريقة أهل الأخبار. وكان أحمد بن محمّد بن عيسى أبعده عن قم ، ثمّ أعاده إليها ، واعتذر إليه.
قال : ووجدت كتابا فيه وساطة بين أحمد بن محمّد بن عيسى وأحمد بن محمّد بن خالد ، ولمّا توفّي مشى أحمد بن محمّد بن عيسى في جنازته حافيا ، حاسرا ، ليبرّئ نفسه ممّا قذفه به. وعندي أنّ روايته مقبولة. انتهى.
وأقول : ما حكاه عن ابن الغضائري ، موجود في النسخة الّتي عندي من رجاله .. إلى قوله : واعتذر إليه ، ولعلّ الباقي ساقط من نسختي ، أو وجده منه في موضع آخر.
وقوله في آخر العبارة : (وعندي) من العلاّمة رحمه اللّه ، وليس جزء عبارة ابن الغضائري.
وعلى أيّ حال ؛ فقد عدّه الشيخ رحمه اللّه (٢) تارة : في رجال الجواد عليه السلام بعنوان : أحمد بن محمّد بن خالد.
__________________
وأحمد ابن عبد اللّه بن بنت البرقي ، ومحمّد بن جعفر بن بطّة ، وسعد بن عبد اللّه جميعا ، عن أحمد بن أبي عبد اللّه المترجم بجميع كتبه ورواياته ، وقول المؤلّف قدّس سرّه (وأنهى أسانيده إلى أحمد بن أبي عبد اللّه) هو المترجم ، لا أنّه أنهى أسانيد أحمد بن أبي عبد اللّه إلى أحمد بن محمّد بن خالد ، وذلك أنّهما واحد ، والالتباس حدث من زيادة (عنه) في عبارة المؤلّف قدّس سرّه ، فتفطّن.
(١) الخلاصة : ١٤ برقم ٧.
(٢) الشيخ في رجاله : ٣٩٨ برقم ٨.