المضمومة ـ قال شيخنا محمّد بن عليّ بن شهرآشوب : إنّه عامّي. انتهى.
وفي بعض نسخ الخلاصة عبيد اللّه (١) بدل : عبد اللّه ، والنسخة المصحّحة كما نقلناه.
وليته نقل بقيّة كلام ابن شهرآشوب الدال على كون الرجل قريبا إلى الحقّ ، بل عن الشيخ البهائي رحمه اللّه (٢) نقل أنّه : أورد في كتابه الموسوم ب : حلية الأولياء ما يدلّ على خلوص ولائه. انتهى. فيضعف لذلك قول ابن شهرآشوب إنّه عامّي ؛ فإنّ اعتراف الرجل في كتابه ، مقدّم على ما اشتهر به بين الناس من المذهب ، سيّما على ما في سالف الزمان من شدّة التقيّة الموجبة لاشتباه الناس في حقّ من اتّقى ، واللّه العالم بالسرائر.
وعن ابن خلّكان أنّه قال في تاريخه (٣) : أبو نعيم أحمد بن عبيد اللّه بن
_________________
(١) حيث عنونه عن الخلاصة ـ عبيد اللّه ـ : وفي بعض نسخ الخلاصة عبد اللّه ، بدل عبيد اللّه ، فتفطّن.
(٢) نقل في تكملة الرجال ١٣٤/١ ما لفظه : قال الشيخ البهائي توفّي سنة خمسمائة وسبعة عشر وقد ورد في كتابه الموسوم (حلية الأولياء) ما يدلّ على خلوص ولائه. انتهى. وهذا الكلام من هذا العلاّمة النحرير المتثبّت المتقن غريب جدّا وليس المعصوم إلاّ من عصمه اللّه تعالى.
(٣) وفيات الأعيان ٩١/١ برقم ٣٣ : أقول : ما ذكره المؤلّف قدّس سرّه مختار من عبارة ابن خلكان ، وإلاّ فهي هكذا : وله كتاب تاريخ أصبهان ، نقلت منه في ترجمة والده عبد اللّه نسبته على هذه الصورة ، وذكر أنّ جدّه مهران ، أسلم ، إشارة إلى أنّه أوّل من أسلم من أجداده ، وأنّه مولى عبد اللّه بن معاوية بن عبد اللّه بن جعفر بن أبي طالب رضي اللّه عنه .. إلى أن قال : ولد في رجب سنة ستّ وثلاثين وثلاثمائة ، وقيل : أربع وثلاثين ، وتوفّي في صفر ، وقيل : يوم الاثنين الحادي والعشرين من المحرّم سنة ثلاثين وأربعمائة بأصبهان رحمه اللّه تعالى. وفي رياض العلماء ٥٢٣/٥ قال : أبو نعيم ـ بلا لام مكبّرا أو مصغّرا ، ـ يطلق على جماعة من الخاصّة والعامّة ، أشهرهم بذلك الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد اللّه بن أحمد ابن إسحاق بن موسى بن مهران الأصفهاني صاحب كتاب حلية الأولياء وغيره ، وهو المعروف ب : الحافظ أبي نعيم الأصفهاني ، وهو على المشهور قد كان من العامّة. ـ