من جهته صحيح ، فأمره أجلّ ، وحاله أعظم من أن يتعدّل ويتوثّق بمعدّل وموثّق غيره ، بل غيره يتعدّل ويتوثّق بتعديله وتوثيقه إيّاه. كيف؟! وأعاظم أشياخنا الفخام ـ كرئيس المحدّثين (*) ، والصدوق ، والمفيد ، وشيخ الطائفة ، و .. نظرائهم ، ومن في طبقتهم ، ودرجتهم ، ورتبتهم ، ومرتبتهم ، من الأقدمين والأحدثين ـ شأنهم أجلّ ، وخطبهم أكبر من أن يظنّ بأحد منهم قد حاج (**) إلى تنصيص ناصّ ، وتوثيق موثّق ، وهو شيخ الشيوخ ، وقطب الأشياخ ، ووتد الأوتاد ، وسند الأسناد ، فهو أحقّ وأجدر بأن يستغني عن ذلك. انتهى.
مضافا إلى ما أفاده العلاّمة الطباطبائي رحمه اللّه (١) من توثيق أكثر المتأخرين له قال : ولا يعارضه عدم توثيق الأكثر ، سيما بعد اضطراب كلماتهم ؛ لأنّ غاية
__________________
وكلمة جامعة ـ وكلّ الصيد في جوف الفرا ـ ثمّ ما في فهرست الشيخ في ترجمة يونس بن عبد الرحمن وهو قوله : قال : أبو جعفر ابن بابويه سمعت ابن الوليد رحمه اللّه أنّه يقول : كتب يونس بن عبد الرحمن الّتي هي الروايات كلّها صحيحة يعتمد عليها إلاّ ما يتفرّد به محمّد بن عيسى بن عبيد ، عن يونس ولم يروه غيره ، تنصيص على أنّ مرويات إبراهيم بن هاشم الّتي ينفرد هو بروايتها عن يونس صحيح ، وهذا نصّ صريح في توثيقه. وبالجملة ؛ فمسلكي ومذهبي جعل الطريق من جهته صحيحا ، وفي أعاظم الأصحاب ومحقّقيهم ، ومن يؤثر في ذلك سننا آثرته ، ويستنّ بسنّة استنّ بها .. إلى آخره.
(*) أراد به الكليني رحمه اللّه. [منه (قدّس سرّه)].
(**) الظاهر أنّ العبارة : احتاج. [منه (قدّس سرّه)].
(١) وهو السيّد بحر العلوم قدّس اللّه روحه في رجاله المسمّى ب : الفوائد الرجاليّة ٤٦٣/١. وجاء في سند كامل الزيارات : ٢٤ باب ٦ حديث ١ ذيله : حدّثني به محمّد بن يعقوب وعليّ بن الحسين جميعا ، عن عليّ بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ..