الوسائل أيضا (١). ولعلّ نسخة المنهج (٢) الّتي كانت عند الوحيد قد كان التوثيق ساقطا فيها من كلام النجاشي ، والخلاصة. ولذا التجأ إلى استشعار وثاقته من قول الشيخ رحمه اللّه : أسند عنه. ومن رواية جعفر بن بشير ، عنه. ومن كونه ذا كتاب ، فإنّه مع التوثيقات المذكورة لا حاجة إلى هذه الاستشهادات ، لكونها
__________________
(١) وسائل الشيعة ١٢٣/٢٠ برقم ٤٦ ، ووثّقه الشيخ الحرّ رحمه اللّه في رجاله المخطوط : ٥ من نسختنا ، ووثّقه في نقد الرجال : ١٥ برقم ١٢٤ [المحقّقة ٩١/١ برقم (١٥٢)] ، ومنتهى المقال : ٢٧ [المحقّقة ٢٠٩/١ برقم (٨٨)] ، وجامع الرواة ٣٦/١ ، وتوضيح الاشتباه : ٢٠ برقم ٦٢ ، وإتقان المقال : ٩ ، وملخّص المقال : ٣٠ ، والوسيط المخطوط : ١٦ من نسختنا ، وفي معراج أهل الكمال : ٨٤ برقم ٢٧ [المخطوط : ٨٥ من نسختنا] ، وجامع المقال : ٥٣ ، وهداية المحدّثين : ١٢ فهؤلاء وثّقوه صريحا.
(٢) منهج المقال : ٢٨ [المحقّقة ٢١٠/١ برقم (٨٨)].
أقول : لعلّ نسخة المنهج الّتي كانت عند المؤلّف قدّس سرّه كان وقد سقط منها توثيق النجاشي والعلاّمة ، ولكن نسختنا فيها تصريح بذلك ، وإليك نصّ عبارته رحمه اللّه : إبراهيم بن نصر بن القعقاع ـ بالقاف المفتوحة قبل العين غير المعجمة ، وبعدها العين غير المعجمة أخيرا ـ الجعفي كوفي ، روى عن أبي عبد اللّه ، وأبي الحسن ، ثقة ، صحيح الحديث ، (صه) و (جش) .. إلاّ أنّ فيه القعقاع الجعفي كوفي يروي .. إلى آخره ، ثمّ فيه : قال ابن سماعة : بجلي ، وقال ابن عبدة : فزاري ، له كتاب ، رواه جماعة ، أخبرنا أحمد بن عبد الواحد ، قال : حدّثنا عليّ بن حبشي ، قال : حدّثنا حميد بن زياد .. إلى أن قال : وفي (قر) إبراهيم بن نصر ، وزاد (ق) : القعقاع الكوفي ، أسند عنه .. إلى آخره.
ويتّضح من عبارة المنهج أنّه ذكر توثيق الخلاصة والنجاشي وليس فيه (أسند عنه) إلاّ نقلا عن رجال الشيخ رحمه اللّه ، فتفطّن.
وفي منتهى المقال : ٢٧ والطبعة المحقّقة ٢٠٩/١ برقم (٨٨) ، أقول : لمّا كان التوثيق ساقطا في كلام (جش) و (صه) من نسخته [أي الوحيد] أيده اللّه من رجال الميرزا أستدل بما استدل وهو موجود في سائر النسخ ، فلاحظ.