مختصرا ، ما لفظه ـ : وفي طريق الرواية ضعف. انتهى.
وغرضه ضعفه ب : أحمد بن عليّ بن كلثوم ، فإنّه متّهم بالغلوّ (١). ولكن قول الكشّي : (وكان مأمونا على الحديث) يجبر ذلك.
ونقل في الحاوي (٢) أنّ الصدوق رحمه اللّه روى في إكمال الدين (٣) ، مسندا عن
__________________
وروى في بصائر الدرجات الجزء السابع : ٣٣٧ باب ١١ برقم ١٥ : حدّثنا الحسن بن عليّ السرسوني ، عن إبراهيم بن مهزيار قال : كان أبو الحسن عليه السلام كتب إلى عليّ ابن مهزيار يأمره أن يعمل له مقدار الساعات ، فحملناه إليه في سنة ثمان وعشرين ، فلمّا صرنا بسيالة ، كتب يعلمه قدومه ويستأذنه في المصير إليه ، وعن الوقت الّذي نسير إليه فيه ، واستأذن لإبراهيم ، فورد الجواب بالإذن : إنّا نصير إليه بعد الظهر ، فخرجنا جميعا إلى أن صرنا في يوم صائف شديد الحرّ ، ومعنا مسرور غلام عليّ بن مهزيار ، فلمّا أن دنوا من قصره إذا بلال قائم ينتظرنا ـ وكان بلال غلام أبي الحسن عليه السلام ـ فقال : ادخلوا ، فدخلنا حجرة ، وقد نالنا من العطش أمر عظيم ، فما قعدنا حينا حتّى خرج إلينا بعض الخدم ومعه قلال من ماء أبرد ما يكون ، فشربنا ، ثمّ دعا بعليّ بن مهزيار فلبث عنده إلى بعد العصر ، ثمّ دعاني فسلّمت عليه ، واستأذنته أن يناولني يده فأقبّلها ، فمدّ يده عليه السلام فقبّلتها ، ودعاني وقعدت ، ثمّ قمت فودّعته ، فلمّا خرجت من باب البيت ناداني فقال : «يا إبراهيم!» فقلت : لبيك يا سيدي : فقال : «لا تبرح» ، فلم نزل جالسا ومسرور غلامنا معنا ، فأمر أن ينصب المقدار ، ثمّ خرج عليه السلام ، فالقي له كرسي فجلس عليه ، والقي لعليّ بن مهزيار كرسي عن يساره فجلس .. إلى آخره.
وهذه الرواية إن صحّ سندها تدلّ على عناية الإمام عليه السلام بإبراهيم ، وأنّه موضع لطفه ورعايته.
(١) في تكملة الرجال ١٤٠/١ بحث حول الرجل مفيد ، وخلاصته إثبات أنّ روايته لا ينبغي أن تردّ ، فراجع.
(٢) حاوي الأقوال ٢٤٩/٣ برقم ١٢٠٤ [المخطوط : ٢١٤ برقم ١١١٨ من نسختنا] ، فقد ذكره في قسم الضعفاء.
(٣) إكمال الدين ٤٤٥/٢ حديث ١٩.