تذييل
يتضمّن أمرين :
الأوّل : إنّ المحقّق البحراني رحمه اللّه (١) احتمل في أبي العبّاس الّذي صرّح الشيخ والنجاشي والعلاّمة ، بكون أحمد ـ هذا ـ استاده ، كونه أحمد بن يحيى النحوي المعروف ب : تغلب (٢) ، وهو من عظماء العربية. ثمّ احتمل كونه المبرّد ، فإنّه ـ أيضا ـ يكنّى ب : أبي العبّاس ، واسمه محمّد بن زيد. ثمّ قال : إلاّ أنّ المصرّح به في الخلاصة الأوّل ـ يعني بذكر تغلب (٣) بعد أبي العبّاس ـ.
الثاني : إنّ الشيخ البهائي رحمه اللّه استظهر في محكيّ فوائد الخلاصة ، كون مراد النجاشي رحمه اللّه ومن عبّر بأنّه : استاد أبي العبّاس ، قرأ عليه قبل ابن الأعرابي ، هو : أنّ أبا العبّاس تغلب [كذا] قرأ على أحمد بن إبراهيم ، قبل أن يقرأ ابن الأعرابي على أحمد ، لقول ابن شهرآشوب في حقّه أنّه : استاد أبي العبّاس ، وابن الأعرابي .. وتنظّر في ذلك البحراني في حاشية المعراج (٤) ، واستظهر أنّ المراد أنّه قرأ على أحمد بن إبراهيم ، قبل أن يقرأ على ابن الأعرابي.
ثمّ أيّده بما في تاريخ ابن خلّكان (٥) ، حيث قال (٦) : سمع ـ يعني تغلبا ـ وابن الأعرابي والزبير بن بكّار. ثمّ قال : ولا ينافيه كلام ابن شهرآشوب ، كما ظنّه
__________________
(١) في معراج أهل الكمال : ٩٢ برقم ٣٤.
(٢) كذا ، والظاهر : ثعلب ، كما سلف.
(٣) كذا ، والظاهر : ثعلب ، كما سلف.
(٤) معراج أهل الكمال تأليف الشيخ سليمان الماحوزي البحراني : ٩٣ برقم ٣٤.
(٥) وفيات الأعيان ١٠٢/١ برقم ٤٣.
(٦) معراج أهل الكمال : ٩٢ برقم ٣٤.