__________________
وكان تاريخ إتمام كتابة بعضها سنة ثمان وأربعين وثمانمائة لخمس بقين من شهر رمضان ، وتاريخ بعضها سنة تسع وأربعين وثمانمائة ، وتاريخ بعضها سنة اثنتين وخمسين وثمانمائة .. إلى أن قال : ختم بالخير والانعام وما بعده من الشهور والاعوام سنة خمس وتسعين بعد ثمانمائة من هجرة سيّد المرسلين .. إلى أن قال : ويقال أيضاً : الجباعي من باب زيادات النسب ، والحارثي نسبة إلى حارث هَمْدان الّذي كان من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام ، المخاطب بالأبيات المشهورة.
وله من الأشعار والنظم كثير في أنحاء فنون الشعر ، ولا سيّما فيما يتعلّق بصناعة البديع ، وكذا نثره وخطبه ورسائله ، فإنها أيضاً غزيرة في الغاية ، وكلّها في نهاية من الحسن واللطافة والظرافة ، يشهد بذلك تتبّع مؤلّفاته ولا سيّما مطاوي كتاب فرج الكرب وفرح القلب .. إلى آخر ما ذكره رحمه الله.
وفي نفح الطيب ١٠/١٩٩ من طبعة بيروت : وقد وقفت للكفعمي رحمه الله تعالى في شرح بديعيته على خطبة وقصيدة من هذا النمط .. ثمّ ذكر خطبة بليغة ضمّنها بأسماء السور القرآنية الشريفة في مدح سيّد الرسل وأشرف الخليقة صلّى الله عليه وآله وسلّم .. ثمّ ذكر قوله في صفحة : ٢٠٠ : ولنشفع هذه الخطبة بقصيدة على سور القرآن في مدح سيّد ولد عدنان .. إلى أن قال : وهي هذه :
يا من له السبع المثاني تنزل |
|
وخواتم البقرة عليه أنزل |
وبعد أن ذكرها وهي أربعين بيتاً قال : والكفعمي هو إبراهيم بن عليّ بن حسن بن محمّد بن صالح نسبة إلى كفر عثما قرية من قرى أعمال صفد .. إلى آخره.
مؤلّفاته القيّمة
المصباح ألّفه سنة ٨٩٥ ، البلد الأمين ، شرح الصحيفة ، المقصد الأسنى في شرح الأسماء الحسنى ، رسالة في محاسبة النفس ، كفاية الأدب في أمثال العرب ، قراضة النضير في التفسير ، تلخّيص من مجمع البيان ، صفوة الصفات في شرح دعاء السمات ، فروق اللّغة ، المنتقى في العوذ الرقى ، الحديقة الناضرة ، نور حدقة البديع ونور حديقة الربيع في شرح بعض القصائد المشهورة ، النحلة (في تكملة أمل الآمل : النخلة) ، فرج الكرب وفرح القلب ، الرسالة الواضحة في شرح سورة الفاتحة ، العين المبصرة ، الكوكب الدرّي ، زهر الربيع في شواهد البديع ، حياة الأرواح في اللطايف والأخبار والآثار فرغ منه سنة ٨٤٣ ، التلخيص في الفقه ، أرجوزه في مقتل الحسين عليه السلام وأصحابه ،