الميم ، ثمّ الياء ، نسبة إلى كفعم ، قرية من قرى جبل عامل.
الترجمة :
قال في أمل الآمل(١) أنـّه : الكفعمي مولداً ، اللويزي محتداً ، الجبعي أباً ، التّقي لقباً. كان ثقة فاضلاً ، أديباً شاعراً عابداً زاهداً ورعاً .. إلى آخره.
قلت : هو من مشاهير الفضلاء والمحدّثين ، والصلحاء المتورّعين ، وكان بيـن زماني الشهيدين رحمهما الله ، ووصفه في فهرست الوسائل(٢) بـ : الورع
__________________
(١) أمل الآمل ١/٢٨ برقم ٥.
(٢) وسائل الشيعة ٢٠/٤٤ برقم ٥٩ قال : كتاب المصباح للشيخ الصالح الورع إبراهيم بن عليّ الكفعمي العاملي.
أقول : ترجمه جمع من الأعلام وأثنوا عليه. لاحظها في مصادرها السالفة.
قال في رياض العلماء : الشيخ الأجل تقي الدين إبراهيم بن عليّ بن الحسن بن محمّد بن صالح بن إسماعيل العاملي الكفعمي مولداً .. إلى أن قال : الإماميّ مذهباً ، العالم الفاضل ، الكامل الفقيه المعروف بـ : الكفعمي ، من أجلّة علماء الأصحاب ، وكان عصره متّصلاً بزمن خروج الغازي في سبيل الله الشاه إسماعيل الماضي الصفوي.
ويروي الكفعمي رحمه الله عن جماعة عديدة منهم : والده ، ثمّ له ـ عفا الله عنه ـ يد طولى في أنواع العلوم ، سيّما العربية ، والأدب ، جامع حافل ، كثير التتبّع في الكتب ، وكان عنده كتب كثيرة جدّاً ، وأكثرها من الكتب الغريبة اللطيفة المعتبرة ، وسماعي أنّه قدّس سرّه ورد المشهد الغروي وأقام به ، وطالع في كتب خزانة الحضرة الغرويّة ، ومن تلك الكتب ألّف كتبه الكثيرة في أنواع العلوم ، ومن تلك الكتب مؤلّفاته ، وليس له هذه المؤلّفات ـ الصفات ـ المشتملة على غرائب الأخبار ، وبذلك صرّح في بعض مجاميعه الّتي رأيتها بخطّه ، أنّه رضي الله عنه كان معاصراً للشيخ زين الدين البياضي العاملي صاحب كتاب الصراط المستقيم ، بل كان من تلامذته.
وقال في كتاب أمل الآمل : كان ثقة .. إلى أن قال : له كتب منها : المصباح وهو ـ الجُنّة الواقية ، والجَنّةَ الباقية ـ وهو [كبير] كثير الفوائد ، تاريخ إتمامه سنة خمس وتسعين وثمانمائة ، وله مختصر منها لطيف ، وله كتاب البلد الأمين .. ثمّ عدّ كتبه ، ثمّ قال : وهذه الكتب كلّها قد نسبها إلى نفسه في مصباحه وحواشيه .. ثمّ ذكر بعض كتبه ، ثمّ قال :