ثمّ ذكر طريقا ثالثا لروايته عنه ، خصوص مقتل الحسين عليه السلام : أبو الحسن بن أبي جيد القمّي ، عن محمّد بن الحسن بن الوليد ، عن محمّد بن الحسن الصفّار ، عنه.
وفي مشتركات الكاظمي رحمه اللّه (١) : أنّ إبراهيم بن إسحاق الأحمري الثقة ، عنه محمّد بن الحسن الصفّار ، وأحمد بن سعيد (٢) بن نصر الباهلي ، وظفر بن حمدون ، والقاسم بن محمّد الهمداني. انتهى.
وقريب منه في جامع المقال للطريحي (٣).
ويتّجه عليهما أنّ هؤلاء يروون بموجب تنصيص الشيخ والنجاشي عن إبراهيم بن إسحاق الّذي ضعّفاه ، دون الثقة ، إلاّ أن يكونا معتقدين باتّحاد إبراهيم مع إبراهيم الّذي وثّقه الشيخ رحمه اللّه ، وإن كان يردّه ما عرفت من كشف عدّ الشيخ رحمه اللّه الثقة من رجال الهادي عليه السلام .. وغيره فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام ـ عن التعدّد.
وقد استظهر الشهيد الثاني (٤) رحمه اللّه أيضا تغايرهما ، واحتمل كون المذكور في أصحاب الهادي عليه السلام هو الآتي عن قريب.
وجزم في محكي الرواشح (٥) أيضا بالمغايرة ، وقال : يروي عن الثقة محمّد بن
__________________
(١) المسمّى ب : هداية المحدّثين : ١٦٦.
(٢) تقديم (سعيد) ، على (نصر)خطأ مطبعي ، والصحيح : أحمد بن نصر بن سعيد الباهلي المعروف ب : ابن أبي هراسة.
(٣) جامع المقال : ٩٥ قال : .. ويمكن استعلام أنّه ابن إسحاق الأحمري الثقة برواية محمّد ابن الحسن الصفّار عنه ، ورواية أحمد بن نصر بن سعيد الباهلي عنه ..
(٤) لم نجد ما ذكره طاب ثراه في حاشية الشهيد رحمه اللّه على الخلاصة ولعلّه في أحد كتبه الاخرى.
(٥) الرواشح السماوية .. وقد سبرناها أكثر من مرّة فلم نجد ما نسبه الشيخ قدّس سرّه هنا ، ولا نعلم من أين أخذه.