أبو عبيدة : يا رسول اللّه (ص)! أحد خير منّا أسلمنا معك ، وجاهدنا معك؟! قال : «[نعم ؛ ] قوم يكونون من بعدكم ، يؤمنون بي ولم يروني» (١). صحّحه الحاكم (٢).
وأخرجه البخاري في باب خلق أفعال العباد (٣) ، من حديث أبي جمعة ، ولفظه : كنّا مع رسول اللّه ومعنا معاذ بن جبل ، عاشر عشرة ، فقلنا : يا رسول اللّه (ص)! : هل من أحد أعظم منّا أجرا ، آمنّا بك واتبعناك ، قال صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : «وما يمنعكم من ذلك ورسول اللّه بين أظهركم ، يأتيكم بالوحي من السماء؟ بل قوم يأتون من بعدكم ، يأتيهم كتاب بين لوحين فيؤمنون به ، ويعملون بما فيه ، أولئك أعظم منكم أجرا» (٤).
وأخرج الترمذي (٥) حديث أبي ثعلبة ، رفعه ، قال صلّى اللّه عليه وآله
__________________
(١) ولاحظ : سنن الدارمي ٣/٣٩٨ ، مسند أبي يعلى ١/١٨٤ و ٢/١٢٨ ، فتح الباري ٧/٦ ، نيل الأوطار ٩/٢٢٩ و ٢٣١ ، وباختلاف يسير ، وكأنّه في واقعة اخرى في مجمع الزوائد ١٠/٦٦.
(٢) قال الحاكم النيسابوري في كتابه المستدرك على الصحيحين ٤/١٩٥ ذيل حديث ٦٩٩٢ : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
(٣) صحيح البخاري (كتاب خلق أفعال العباد)١/٨٨.
(٤) وجاء بألفاظ مقاربة في مجمع الزوائد ١٠/٦٦ ، والمعجم الكبير ٤/٢٣ ، وكتاب الآحاد والمثاني ٤/١٥٣ ، وكذا في تفسير ابن كثير ١/٤٣ ، وتهذيب الكمال ١٣/٢٥ ، وتدريب الراوي ٢/٦٤ .. وغيرها.
(٥) سنن الترمذي ٥/٢٥٧ [٤/٣٢٣ حديث ٥٠٥١].