من إفراد مسلم (١) ، قال : إنّ النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، قال : «إذا فتحت عليكم خزائن فارس والروم ، أي قوم أنتم؟» ، قال عبد الرحمن (٢) : نكون كما أمرنا رسول اللّه (ص) ، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : «تتنافسون وتتحاسدون ، ثمّ تدابرون ، ثمّ (٣) تتباغضون و (٤) تنطلقون إلى مساكن المهاجرين ، فتحملون بعضهم على رقاب بعض» (٥).
ورووا (٦) أنّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، قال : «ما بال أقوام يقولون إنّ رحم رسول اللّه (ص) لا ينفع يوم القيامة ، بلى ، واللّه إنّ رحمي لموصلة في الدنيا والآخرة ، وإني ـ أيها الناس! ـ فرطكم على الحوض ، فإذا جئتم قال الرجل منكم : يا رسول اللّه (ص)! أنا فلان ابن فلان ، وقال الآخر : أنا فلان ابن فلان. فأقول : أمّا النسب فقد عرفته ، ولكنكم أحدثتم بعدي ، فارتددتم القهقرى».
__________________
(١) صحيح مسلم ٤/٢٢٧٤ ، ولاحظ : شرحه للنووي ١٨/٩٦ .. وغيرهما.
(٢) في المصدر : عبد الرحمن بن عوف.
(٣) في المصدر : أو ثمّ.
(٤) لم ترد الواو في المصدر ، وجاء بدلا منها : أو غير ذلك ، ثم ..
(٤) جاء في أكثر من مصدر حديثي ورجالي ؛ مثل : صحيح ابن حبان ١٥/٨٣ ، وسنن ابن ماجه ٢/١٢٣٤ ، وشعب الإيمان ٧/٢٨٥ ، وفردوس الأخبار ١/٢٣٤ ، وفتح الباري ٦/٢٦٣ ، وتهذيب الكمال ٣٢/١٢١ .. وغيرها.
(٦) كما جاء في مسند أحمد بن حنبل ٢/٦٢ ، وكذا في مسند الطيالسي ١/٢٩٤ ، ومسند عبد بن حميد ١/٣٠٤ ، والتمهيد لابن عبد البر ٢/٢٩٩ .. وغيرها.