وغيره في غيره ، أنّه كان للحجّة المنتظر ـ عجّل اللّه تعالى فرجه ، وجعلنا من كلّ مكروه فداه ـ وكلاء غير السفراء الأربعة ، وكان تخصيص هؤلاء الأربعة ؛ إمّا لأنّ غيرهم من الوكلاء كانوا يراجعون [كذا] إليهم ، فلا يأمرون ولا يؤمرون إلاّ بوساطتهم ، أو لأنّهم كانوا وكلاء عموما وغيرهم في الجزئيات.
ومن جملة كلمات الشيخ رحمه اللّه المفيدة ما استفدناه ، قوله قدّس سرّه في كتاب الغيبة (١) : قد كان في زمان السفراء المحمودين أقوام ثقات ، ترد عليهم التوقيعات من قبل المنصوبين للسفارة من الأصل (٢) .. ثمّ عدّ نفرا تأتي ترجمة كلّ منهم في محلّه ، كأبي الحسين محمّد بن جعفر
__________________
منتهى المقال ٧/٤٨٤ ـ ٤٨٦ جمعا ، وذكر في مقدمة كتابه أيضا جماعة من الوكلاء ١/٢١ ـ نقلا عن إكمال الدين : ٤٤٢ برقم ١٦ ـ وكذا في تكملة الرجال ١/١٣٢ ـ ١٣٣ .. وغيرهم ، فراجع.
انظر : بحث الوكالة ومدى دلالتها وكونها من الأمارات العامة في الجملة لا بالجملة كتابنا مقباس الهداية ومستدركاته ٢/٢٥٨ ـ ٢٦٠ ، و ٦/١٤٠ ، و ١٦٤ و ١٦٦ ـ ١٦٧ و ١٨٠ [من الطبعة المحقّقة الأولى].
(١) الغيبة للشيخ الطوسي : ٢٥٧ ـ ٢٥٨ [المحقّقة : ٤١٥] ، وعنه في بحار الأنوار ٥١/٣٦٢ ـ ٣٦٣ حديث ١٠.
(٢) لا توجد في بحار الأنوار : من الأصل ، ويراد منه هنا هو الإمام الحجة أرواحنا فداه ، انظر كتابنا : الكنى والألقاب (الأصل).