ثمّ قام أبو أيّوب الأنصاري ؛ فقال : اتّقوا اللّه في أهل بيت نبيّكم ، وردّوا هذا الأمر إليهم ، فقد سمعتم كما سمعنا ـ في مقام بعد مقام ـ من نبي اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم إنّهم أولى به منكم .. ثمّ جلس (١).
ثمّ قام زيد بن وهب (٢) ؛ فتكلّم .. وقام جماعة بعده فتكلّموا بنحو هذا (٣) ..
فأخبر الثقة من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أنّ أبا بكر جلس في بيته ثلاثة أيام ، فلمّا كان اليوم الثالث أتاه عمر بن الخطاب ، وطلحة ، والزبير (٤) ، وعثمان بن عفان ، وعبد الرحمن بن عوف ، وسعد بن أبي وقاص ، وأبو عبيدة بن الجرّاح .. ومع كلّ واحد منهم عشرة رجال من عشائرهم ،
__________________
(١) قال في رجال البرقي : ٦٦ : ثمّ قام أبو أيوب الأنصاري فقال : اتق اللّه! وردّوا الأمر إلى أهل بيت نبيكم ، فقد سمعتم ما سمعنا ، إنّ القائم مقام نبينا بعده علي بن أبي طالب [ع] ، وأنّه لا يبلّغ عنه إلاّ هو ، ولا ينصح لأمته غيره.
(٢) كذا ، ولم يسبق درجه في أسمائهم ، والمذكور سابقا هو أبيّ بن كعب ، وهو الراوي هنا ، ولعلّه اشتباه من النساخ أو الرواة.
(٣) ولازم هذا عدم انحصارهم بالأثني عشر .. كما لا يخفى ، كما أنّ الجمع بين قول الخصال والبرقي في رجاله يوصلهم إلى خمسة عشر ..! وعليه ؛ فلا وجه للتحديد ، وفي ما نقل في المصادر تقديم وتأخير ، وهنا لم يذكر كلام أبيّ بن كعب وجمع ، وما هو المنقول في النصوص مختلف الألفاظ متحد المعنى.
(٤) الذي يظهر من مجموع الأخبار عدم دخول الزبير في هؤلاء القوم ولم يأت في سائر الروايات .. لما تسالم عليه من كونه في بادي الأمر مع أمير المؤمنين عليه السلام إلاّ أن يكون (الزبير) هنا رجلا آخر.