الناس فيما قلت ؛ حيث
وضع اللّه ولايته وطاعته ومودّته واستنباط علمه وحججه ، فإيّاه فتقبّلوا وبه
فاستمسكوا تنجوا به ، وتكون لكم الحجّة يوم القيامة»، الخبر .
ولا يخفى دلالته على ما نحن فيه ،
وصراحته في دوام الوصيّة في الذرّيّة الطاهرة من آدم عليهالسلام ،
وكتمان بعض تقيّةً ، وإعلان بعض عند الإذن من اللّه ، كما هو بعينه في هذه الاُمّة
، وسيأتي تبيانه في فصل الوصيّة .
وقوله عليهالسلام :
«إنّ اللّه لم يجعل العلم جهلاً» ردّ على من قال بأنّ اللّه بيّن بعض أحكامه على
لسان نبيّه صلىاللهعليهوآله وفوّض
الباقي إلى ظنون المجتهدين وأفكارهم واجتهاداتهم الظنّيّة ، وأمر من لم يبلغ درجة
الاجتهاد باتّباع ظنون هؤلاء المجتهدين .
وملخّص الكلام أنّ الظنّ قد يكون باطلاً
فيكون جهلاً ؛ لعدم مطابقته الواقع ، فتأمّل .
الرابع
عشر : منقولات غريبة مؤيّدات للمقصود
أحببنا ذكرها هاهنا :
أحدها : ما نقله الكراجكيفي كتاب كنز الفوائد : عن عليّ بن محمّد
البغدادي ، عن أحمد بن محمّد الجوهري ، عن محمّد بن لاحق بن سابق ، [عن هشام بن
محمّد السائب الكلبي]
، عن أبيه ، عن الشرقي بن
__________________