بعده بجواب ، ولا
يحيرفيه عن الصواب ، فهو
معصوم مؤيّد مُوفّق مسدّد قد أمن من الخطأ والزلل والعثار ، يخصّه اللّه بذلك ؛
ليكون حجّته على عباده ، وشاهده على خلقه ، و(
ذَٰلِكَ
فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ )فهل
يقدرون على مثل هذا فيختارونه ؟ أو يكون مختارهم بهذه الصّفة فيقدّمونه»؟ الخبر ، وهو طويل مشتمل على آيات في
الإمامة وصفات للإمام ، ونحن أخذنا من كلّ موضع شيئاً .
وفيه من الدلالات على ما نحن فيه خصوصاً
على لزوم كون الإمام أعلم وأصلح ، وكون تعيينه من اللّه واختياره ما لا يخفى على
ذي مُسْكَةٍ . هذا ، مع اشتماله على دعوى أئمّة الإماميّة الإمامة لأنفسهم ، وفي
الفقرات ما ينادي بأنّه لا يمكن أن يأتي بمثل هذا الكلام غيرهم ، وتوثيقهم ـ بحيث
لا يداني الكذب حوالي ساحتهم ـ مسلّم عند كلّ المسلمين.
السادس
: ما رووه أيضاً عن إسحاق بن غالب:
قال : قال أبو عبداللّه الصادق عليهالسلام في خُطبة له يذكر
فيها حال الأئمّة عليهمالسلام وصفاتهم
: «إنّ اللّه عزوجل أوضح
بأئمّة الهدى من أهل بيت نبيّنا صلىاللهعليهوآله عن
دينه ، وأبلج بهم عن سبيل منهاجه ، ومنح بهم عن باطن ينابيع علمه ، فمن
__________________