كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يجلس مجلسا ينتقص فيه امام او يعاب فيه مؤمن (١) . وعن الجعفري قال : سمعت أبا الحسن البلا يقول : مالي رأيتك عند عبد الرحمن ابن يعقوب؟ فقلت : انه خالي فقال : انه يقول في الله قولا عظيماً ، يصف الله ولا يوصف، فاما جلست معه وتركتنا ، واما جلست معنا وتركته ؟ فقلت: هو يقول ما شاء، اي شيء علي منه اذا لم اقل ما يقول ؟ فقال ابو الحسن الله : اما تخاف ان تنزل به نقمة فتصيبكم جميعاً ؟ اما علمت بالذي كان من اصحاب موسى و كان ابوه من اصحاب فرعون ، فلما لحقت خيل فرعون بموسى تخلف عنه ليعظ أباه فيلحقه بموسى فمضى ابوه وهو يراغمه حتى بلغا طرفا من البحر فغرقا جميعاً ، فاتى موسى الخبر. فقال : هو في رحمة الله ولكن النقمة اذا نزلت لم يكن لها عمن قارب المذنب دفاع (۲) وفي الصادقي : ما اجتمع ثلاثة من الجاحدين الاحضرهم عشرة اضعافهم من الشياطين، فان تكلموا تكلم الشياطين بنحو كلامهم ، واذا ضحكوا ضحكوا معهم ، واذ نالوا من اولياء الله نالوا معهم ، فمن ابتلى من المؤمنين بهم فاذا خاضوا في ذلك فليقم ولا يكن شرك شيطان ولا جليسه ، فان غضب الله لا يقوم له شيء ، ولعنته لا يردها
(۲۱) الوسائل الباب ۳۸ من ابواب الأمر بالمعروف الحديث ٧ وه .
قال المجلسي (قده) في مرآة العقول : والجعفرى هو أبو هاشم داود بن القاسم الجعفرى وهو من أجله اصحابنا ويقال انه لقى الرضا الى آخر الائمة (ع) وابو الحسن يحتمل الرضا والهادي (ع) ويحتمل أن يكون سليمان بن جعفر الجعفرى كما صرح به في مجالس المفيد » .
اقول: وكلاهما ثقتان ينتهى نسبهما الى جعفر الطيار (ره) ولم تعثر مع الاسف على ترجمة عبد الرحمن بن يعقوب .
وفي المستدرك : عن سليمان الجعفرى قال : سمعت ابا الحسن (ع) يقول لا بي ... الخ