الابصار» (۱) وعن صفوان الجمال ان ابا الحسن موسى البلا قال له : «كل شيء منك حسن جميل ما خلا شيئا واحدا قلت : اي شيء ؟ قال اكراؤك جمالك من هذا الرجل یعنی هارون - الى ان قال - : يا صفوان أيقع كراؤك عليهم ؟ قلت : نعم قال : اتحب بقاء هم حتى يخرج كراك ؟ قلت نعم : قال : فمن احب بقاء هم فهو منهم ، ومن كان منهم كان ورد النار .
وفي الصادقي الله ما ملخصه : ان عيسى الامر بقرية قدمات اهلها و طيرها و دوابها بسخطة ، فصاح بهم : يا اهل هذه القرية فأجابه منهم مجيب : لبيك ، فقال : ويحكم ما كانت اعمالكم ؟ قال : عبادة الطاغوت ، وحب الدنيا مع خوف قليل ، وأمل بعيد، وغفلة في لهو ولعب ، الى ان قال - : ويحك كيف لم يكلمني غيرك من بينهم ؟ قال : يا روح الله انهم ملجمون بلجم من نار بايدي ملائكة غلاظ شداد ، و اني كنت فيهم ولم اكن منهم، فلما نزل العذاب عمني معهم ، فانا ملحق بشعرة على شفير جهنم لا أدري اكبكب فيها ام انجو منها ؟ ، فالتفت عيسى الى الحواريين فقال: يا اولياء الله اكل الخبز اليابس بالملح الجريش ، والنوم على المزابل خير كثير مع عافية الدنيا والآخره (۳) .
ولا يجوز المجالسه لاهل المعاصي والبدع ، قال الله تعالى : واذا رايت الذين يخوضون في اياتنا فاعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره) (٤) وقال ابو عبد الله الله : لا تصحبوا اهل البدع ولا تجالسوهم ، فتصيروا عند الناس كواحد منهم ، قال رسول الله ﷺ : المرء على دين خليله وقرينه) وعنه الا قال : «من
(۱و ۲) الوسائل الباب ۳۷ من ابواب الأمر بالمعروف الحديث ٤ ٩ ٧.
(۳) الوسائل الباب ۳۷ من ابواب الأمر بالمعروف الحديث ١ .
(٤) الانعام ٦٨ .
(٥) الوسائل الباب ۳۸ من ابواب الأمر بالمعروف الحديث ١.