قال ابو عبد الله الله : أتي امير المؤمنين الله برجل ضرب فذهب بعض كلامه وبقي البعض فجعل ديته على حروف المعجم ثم قال : تكلم بالمعجم فما نقص من كلامه فبحساب ذلك (١) .
ومن ضرب انسانا فذهب بصره وشمه ولسانه لزمه ثلاث ديات ، سئل أمير المؤمنين الا عن رجل ضرب رجلا على هامته فادعى المضروب انه لا يبصر شيئا بعينه ولا يشم الرائحة وانه قد ذهب لسانه فقال أمير المؤمنين اللا : ان صدق فله ثلاث ديات فقيل يا أمير المؤمنين فكيف يعلم انه صادق ؟ فقال : اما ما ادعاه انه لا يشم الرائحة فانه يدنى منه الحراق فان كان كما يقول والانحى رأسه ودمعت عينه ، فاما ما ادعاه في عينيه فانه يقابل بعينيه الشمس فان كان كاذبا لم يتمالك حتى يغمض عينيه وان كان صادقا بقيتا مفتوحتين ، واما ما ادعاه في لسانه فانه يضرب على اسانه بابرة ، فان خرج الدم أحمر فقد كذب وان خرج الدم أسود فقد صدق (٢) .
وعنه البلا قال : لا تقاس عين في يوم غيم . (۳)
و من ضرب رجلا فذهب سمعه وبصره ولسانه ونقله وفرجه وانقطع جماعه وهو حي لزمه ست ديات . وفي رفع الطمث ثلث الدية بعد الحلف ان لم يعد بعد سنة . وفي القلب اذا ارعد فطار الدية ، وفي الصعر الدية ، والصعر ان يثني عنقة فيصير في ناحية ، وفي الظهر الدية اذا كسر حتى لا ينزل صاحبه الماء .
«فصل»
يجب في المامومة ثلث الدية ، وكذا الجائفة ، وفي الموضحة خمس من الابل
(١) الوسائل الباب ٢ من ابواب ديات المنافع الحديث ٦ .
(۲) الوسائل الباب ٤ من ابواب ديات المنافع الحديث ١ .
(۳) الوسائل الباب ٥ من ابواب ديات المنافع الحديث ١ .