اختيار التوبة ]
ويستحب اختيار التوبة على الاقرار ، وقال النبي الله فيمن أقر عنده بالزنا : لو استتر ثم تاب كان خيراً له » (١) .
العفو عن الحدود ]
ويجوز العفو عن الحدود التي للناس قبل المرافعة الى الامام ، ولا يعفو عن الحدود التي لله الا الامام مع الاقرار لامع البينة ، وقد عفى أمير المؤمنين الا عن رجل أقر بالسرقة وكان قد قرأ سورة البقرة فقال : قد وهبت يدك لسورة البقرة (٢) .
ومن عفى عن حقه فليس له الرجوع .
في جملة من أحكام الحدود ]
ولاحد لمن لاحد عليه كالمجنون يقذف أو يقذف
ويكره اجتماع الناس للنظر الى المحدود ، وقال أمير المؤمنين الله الجماعة اجتمعوا للنظر الى من كان يحده : « لا مرحبا بوجوه لاترى الا في كل سوء ، هؤلاء فضول الرجال (۳) امطهم عني ياقنبر » (٤) .
والحد لا يورث كما يورث المال والدية ولكن من طلبه فهو وليه ، ومن تركه
(١) الوسائل الباب ١٦ من ابواب مقدمات الحدود الحديث ٥ .
(۲) الوسائل الباب ۱۸ من ابواب مقدمات الحدود الحديث ٣ .
(۳) ولعل ذلك لاجل أن هؤلاء الناس كانوا من الهمج الرعاع الذين لم يجتمعوا لاجل الاعتبار كما يظهر من الرواية ، فلاينا فيه قوله تعالى : وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين ( النور : (٢) الدال على استحباب اجتماع طائفة من المؤمنين .
(٤) الوسائل الباب ۲۲ من ابواب مقدمات الحدود الحديث ١.