في وجوب الرجوع الى المعصومين في جميع الاحكام
ويجب الرجوع في جميع الاحكام الى المعصومين فانهم أهل الذكر وهم المسؤولون ، قال أبو عبد الله الله : « يغدو الناس على ثلاثة أصناف : عالم ومتعلم وغثاء ، فنحن العلماء وشيعتنا المتعلمون وسائر الناس غشاء ) .
وسئل أبو جعفر البلاد عن قول أمير المؤمنين الا سلوني عما شئتم فلا تسألون عن شيء الا أنبأتكم به فقال : انه ليس احد عنده علم الا خرج من عند أمير المؤمنين فليذهب الناس حيث شاؤوا فوالله ليس الامر الا من هاهنا » ـ واشار بيده الى بيته (۲) .
وعن ابي عبد الله البلا قال : « نحن أصل كل خير ومن فروعنا كل بر، وعدونا اصل كل شر و من فروعهم كل قبيح وفاحشة (۳) ) .
وعنه في حديث ان رسول الله الله قال لعلي البلا : « يا علي انا مدينة العلم وانت بابها فمن أتى الباب وصل . يا علي انت بابي الذي أوتى منه ، وأنا باب الله فمن أتاني من سواك لم يصل الي ، ومن أتى الله من سواي لم يصل الى الله (٤) ))
ووردت روايات كثيرة في العمل بأحاديثهم ونشرها ، وبثها وحفظها والتحدث بها، وان الحديث جلاء القلوب ، وان الرواية لحديثهم يشد به قلوب شيعتهم أفضل من ألف عابد، وان العلماء ورثة الأنبياء ، وان من أراد الحديث لمنفعة الدنيا لم يكن له في الآخرة نصيب ، ومن أراد به خير الآخرة أعطاه الله خير الدنيا والآخرة ، وان من حفظ من شيعتهم أربعين حديثا بعثه الله عز وجل يوم القيامة فقيها عالما ، ولم يعذبه وان الاصحاب كانوا يكتبون الاحاديث في مجالس الائمة بأمرهم ، وربما كتبها الائمة لهم وقالوا في بعضها اكتب هذا الحديث بماء الذهب أو قريب من ذلك مما
(١) الوسائل الباب ٧ من ابواب صفات القاضي الحديث ۱۸ .
(۲) و ٣ و ٤) الوسائل الباب ٧ من أبواب صفات القاضي الحديث ٢١ و ٢٤ و ٤٠ .