في البكاء من خشية الله
ويستحب كثرة البكاء من خشية الله ففي النبوي الله : « من ذرفت عيناه من خشية الله كان له بكل قطرة قطرت من دموعه قصر في الجنة مكلل بالدر والجوهر، فيه مالا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ) (۱) وكان فيما وعظ الله به عیسی بن مریم قال : « یا عیسى بن البكر البتول ابك على نفسك بكاء من قد ودع الاهل ، وقلى الدنيا وتركها لاهلها ، وصارت رغبته فيما عند الله ) (۲) وورد : « اسم نوح اللا كان عبد الملك [ عبد الأعلى] وانما سمي نوحاً لانه بكى خمسمائة عام (۳). وورد : « ان الرجل ليكون بينه وبين الجنة اكثر ما بين الثرى الى العرش لكثرة ذنوبه ، فما هو الا ان يبكي من خشية الله عز وجل ندما عليها حتى يصير بينه وبينها اقرب من جفنه الى مقلته » (٤) .
في حسن الظن بالله
ويجب حسن الظن بالله ، ويحرم سوء الظن به ، عن ابي جعفر قال : وجدنا في كتاب على اللا : ان رسول الله ﷺ قال على منبره والذي لا اله الا هو ما اعطي مؤمن قط خير الدنيا والآخرة الا بحسن ظنه بالله ورجائه له وحسن خلقه ، والكف عن اغتياب المؤمنين، والذي لا اله الا هو لا يعذب الله مؤمنا بعد التوبة والاستغفار الابسوء ظنه بالله، وتقصير من رجائه له ، وسوء خلقه واغتياب المؤمنين، والذي لا اله الا هو لا يحسن ظن عبد مؤمن بالله الاكان الله عند ظن عبده المؤمن لان الله كريم بيده الخير يستحي ان يكون عبده المؤمن قد أحسن به الظن ثم يخلف ظنه ورجائه فاحسنوا بالله الظن وارغبوا اليه (٥) .
(۱) و (۲) الوسائل الباب ١٥ من ابواب جهاد النفس الحديث ١ و ٢ .
(۳) و (٤) الوسائل الباب ١٥ من ابواب جهاد النفس الحديث ٤ و ١٠ .
(٥) الوسائل الباب ١٦ من ابواب جهاد النفس الحديث ٣ .