في الخوف والرجاء
ويجب الجمع بين الخوف والرجاء ، والعمل لما يرجو ويخاف ، قال ابو عبد الله الا : «ارج الله رجاء لا يجرئك على معصيته ، وخف الله خوفاً لا يؤيسك من رحمته ) (۱) وقيل له الله : قوم يعملون بالمعاصي ، ويقولون نرجوا ، فلا يزالون كذلك حتى ياتيهم الموت فقال : هؤلاء قوم يتجرحون في الاماني ، كذبوا ليسوا براجين ، من رجا شيئاً طلبه ومن خاف من شيء هرب منه » (٢) .
في الخوف
ويجب الخوف من الله تعالى وفي النبوي الله : ( الا ان المؤمن يعمل بين مخافتين بين أجل قد مضى لا يدري ما الله صانع فيه، وبين اجل قد بقي لا يدري ما الله قاض فيه فلياخذ العبد المؤمن من نفسه لنفسه، ومن دنياه لاخرته، وفي الشبيبة قبل الكبر ، وفي الحيوة قبل الممات فوالذي نفس محمد بيده ما بعد الدنيا من مستعتب ، وما بعدها من دار الا الجنة او النار » (۳) .
وقال ابو عبد الله الله : «من خاف الله اخاف الله منه كل شيء، ومن لم يخف الله اخافه الله من كل شيء ) (٤) وقال لاسحاق بن عمار : « يا اسحاق خف الله كانك تراه ، وان كنت لا تراه فانه يراك ، وان كنت ترى انه لا يراك فقد كفرت ، وان كنت انه يراك ثم برزت له بالمعصية فقد جعلته من اهون الناظرين عليك » (٥) .
وعنه الا : « الخائف من لم تدع له الرهبة لسانا ينطق به » (١) ومن الفاظ رسول الله ﷺ ( راس الحكم مخافة الله عز وجل » (۷) .
(۱) و (۲) الوسائل الباب ١٣ من ابواب جهاد النفس الحديث ٧ و ٢ .
(٣) و (٤) و (٥) الوسائل الباب ١٤ من ابواب جهاد النفس الحديث ١ و ٤ و ٦ .
(٦) و (٧) الوسائل الباب ١٤ من ابواب جهاد النفس الحديث ١١ و ٩ .