قال ابو الحسن الرضا التلا: «أحسن الظن بالله فان الله عز وجل يقول: انا عند ظن عبدي المؤمن ان خيرا فخيرا وان شرا فشرا ) (۱) وعن ابي عبد الله لا قال : الله : الم امرك بطاعتي ؟ الم انهك عن معصيتي ؟ فيقول : بلى يا رب ولكن غلبت على شهوتي ( شقوتي ) فان تعذبني فبذبني لم تظلمني ، فيامر الله به الى النار ، فيقول : ما كان هذا ظني بك : فيقول: ما كان ظنك بي ؟ قال كان ظني بك احسن الظن فيامر الله به الى الجنة ، فيقول الله تبارك وتعالى : لقد نفعك حسن ظنك بي الساعة » (٢) .
في تأديب النفس
ويستحب ذم النفس وتاديبها ، ومقتها ، فمن مقت نفسه دون مقت الناس امنه الله من فزع يوم القيمة ، وعن ابي الحسن الله : « ان رجلا في بني اسرائيل عبد الله اربعين سنة ، ثم قرب قرباناً فلم يقبل منه ، فقال لنفسه: ما اتيت الا منك ، وما الذنب الا لك، فاوحى الله عز وجل اليه ذمك لنفسك أفضل من عبادتك اربعين سنة (٣)
في طاعة الله
ويجب طاعة الله عز وجل عن النبي الله قال : قال الله تعالى : « ايما عبد اطاعني لم اكله الى غيري، وايما عبد عصاني وكلته الى نفسه ، ثم لم ابال في اي واد هلك» (٤) وقال جل جلاله : يا ابن آدم اطعني فيما امرتك ولا تعلمني ما يصلحك ) (٥) وقال امير المؤمنين اللا: «ان الله جعل الطاعة غنيمة الاكياس عند تفريط العجزة (١) وقال ابو جعفر الباقر ال: «لا تذهب بكم المذاهب ، فوالله ما شيعتنا الامن اطاع الله عز
(۱) و (۲) الوسائل الباب ١٦ من ابواب جهاد النفس الحديث ١ و ٨ .
(۳) الوسائل الباب ۱۷ من ابواب جهاد النفس الحديث ١ .
(٤) و (٥) و (٦) الوسائل الباب ۱۸ من ابواب جهاد النفس الحديث ٦ وه و ٨ .