الله عز وجل ، اقبل الله قبل ما يحب ، ومن اعتصم بالله عصمه الله، ومن اقبل الله قبله وعصمه ، لم يبال لو سقطت السماء على الأرض ، او كانت نازلة نزلت على اهل الارض ، فشملتهم بلية كان في حزب الله بالتقوى من كل بلية، أليس الله يقول : «ان المتقين في مقام امين» (١) .
في التوكل
ويجب التوكل على الله والتفويض اليه، ومن يتوكل على الله فهو حسبة قال ابو عبد الله الله : « ان الغنى والعز يجولان فاذا اظفرا بموضع التوكل اوطنا » (٢) .
ولا يجوز تعلق الرجاء والامل بغير الله سبحانه، فعن أبي عبد الله الا انه قرأ في بعض الكتب : ان الله تبارك وتعالى يقول : ( وعزتي وجلالي ومجدي وارتفاعي على عرشي لا قطعن أمل كل مؤمل من الناس غيري بالياس، ولاكسونه ثوب المذلة عند الناس ، ولا نحينة من قربي، ولا بعدنة من فضلي ، ايؤمل غيري في الشدائد والشدائد بيدي؟! ويرجو غيري، ويقرع بالفكر باب غيري، وبيدي مفاتيح الابواب وهي مغلقة وبابي مفتوح لمن دعاني ؟! فمن ذا الذي املني لنائبة فقطعته دونها؟ ومن الذي رجاني لعظيمة فقطعت رجائه مني ؟ ! الخ (۳) .
وعن ابي عبد الله الا في قوله تعالى وما يؤمن اكثرهم بالله الأوهم مشركون قال هو قول الرجل : لولا فلان لهلكت ولولا فلان ما أصبت كذا وكذا ، ولولا فلان لضاع عيالي الاترى انه قد جعل الله شريكا في ملكه يرزقة ويدفع عنه ؟ قلت فيقول ماذا ؟ يقول : لولا ان من الله على بفلان لهلكت ؟ قال : نعم لاباس بهذا او نحوه (٤).
(۱) الوسائل الباب ۱۰ من ابواب جهاد النفس الحديث ا ، الدخان ، ٥١ .
(۲) الوسائل الباب ۱۱ من ابواب جهاد النفس الحديث ٢ .
(۳) الوسائل الباب ۱۲ من ابواب جهاد النفس الحديث ١ .
(٤) الوسائل الباب ۱۲ من ابواب جهاد النفس الحديث ٢ .