فقيها حليماً مداريا صبوراً ، صدوقاً ، وفياً ، ان الله عز وجل خص الانبياء بمكارم الاخلاق ، فمن كانت فية فليحمد الله على ذلك ، ومن لم تكن فية فليتضرع الى الله عز وجل وليسأله اياها قال : قلت : جعلت فداك وما هن ؟ قال : هن الورع، والقناعة ، والصبر ، والشكر ، والحلم ، والحياء ، والسخاء، والشجاعة ، والغيرة، والبر، وصدق الحديث ، وأداء الامانة ) (١) .
في اليقين
ويجب اليقين بالله في الرزق ، والعمر ، والنفع ، والضر، فوردكان امير المؤمنين الله يقول : « لا يجد عبد طعم الايمان حتى يعلم ان ما اصابه لم يكن ليخطيه ، وان ما أخطاه لم يكن ليصيبه ، وان الضار النافع هو الله عزوجل (٢) وعن ابي عبد الله الله قال : « من صحة يقين المرء المسلم ان لا يرضي الناس بسخط الله ولا يلومهم على مالم يؤته الله، فان الرزق لا يسوقه حرص حريص، ولا يرده كراهية كاره، ولو أن احدكم فر من رزقه كما يفر من الموت لادركه رزقة كما يدركه الموت ثم قال: إن الله عز وجل بعدله وقسطه جعل الروح والراحة في اليقين والرضا، وجعل الهم والحزن في الشك والسخط » (۳) .
في العقل
ويجب طاعة العقل ، ومخالفة الجهل ، فان العقل هو الحجة الباطنة الله تعالى والعقل يطلق في كلام العلماء والحكماء على معان كثيرة ، وفي الاحاديث يطلق على ثلثة معان: احدها قوة ادراك الخير والشر، والتمييز بينهما، ومعرفة اسباب الامور ، ونحو ذلك وهذا هو مناط التكليف . وثانيها حالة وملكة تدعو الى اختيار الخير ،
(١) الوسائل الباب ٦ من ابواب جهاد النفس الحديث ١ .
(۲) و (۳) الوسائل الباب ٧ من ابواب جهاد النفس الحديث ١ وه .