لا عن علة تحريم الربا ؟ فقال : « انه لو كان الربا حلالا لترك الناس التجارات وما يحتاجون اليه، فحرم الله الربا لتنفر الناس من الحرام الى الحلال والى التجارات من البيع والشراء ، فيبقى ذلك بينهم في القرض) (١) . وعن النبي في وصيته لعلي الا : يا علي الربا سبعون جزءا ، فايسرها مثل ان ينكح الرجل امه في بيت الله الحرام، يا علي درهم ربا اعظم عند الله من سبعين زنية كلها بذات محرم في بيت الله الحرام (۲) وعنه الله في حديث قال : « ومن اكل الربا ملا الله بطنه من نار جهنم بقدر ما اكل وان اكتسب فيه مالا لم يقبل الله منه شيئاً من عمله، ولم يزل في لعنة الله والملائكة ما كان عنده منه قيراط واحد ) (۳) ويثبت القتل والكفر باستحلال الربا .
ويجوز اكل عوض الهدية وان زاد عليها ، وكذا قبول الزيادة على القرض اذا دفعت بغير شرط ، قال ابو عبد الله الله : « الربا ربا آن ربا يؤكل ، وربا لا يؤكل فاما الذي يؤكل فهديتك الى الرجل تطلب منه الثواب افضل منها، فذلك الربا الذي يؤكل ، وهو قول الله عز وجل : ( وما اتيتم من ربا ليربو في اموال الناس فلا يربو عند الله ) (٤) واما الذي لا يؤكل فهو الذي نهى الله عز وجل عنه، واوعد عليه النار (٥) وورد مثل ذلك في القرض بغير شرط طمعاً أن يزيده .
ويحرم اخذ الربا ودفعه وكتابته والشهادة عليه فعن علي الله قال : « لعن رسول الله الربا واكله وبايعه ومشتريه وكاتبه وشاهديه » (١) وليس بين الرجل وولده ، وبينه وبين عبده ، ولا بين اهله ربا وقال رسول الله ﷺ : « ليس بيننا وبين
(۱) و (۲) الوسائل الباب ١ من ابواب الربا الحديث ۸ و ۱۲ .
(۳) الوسائل الباب ١ من ابواب الربا الحديث ١٥ .
(٤)
(٥) الوسائل الباب ٣ من ابواب الربا الحديث ١ .
(٦) الوسائل الباب ٤ من ابواب الربا الحديث ٢ .