ويكره الشراء من محارف فان صفقته لا بركة لها ، ومعاملة من لم ينشا في الخير ، والقرض من مستحدث النعمة ، فقد نهى الصادق الا غلامه ان يستقرض له ممن لم يكن له فكان، وقال أيضاً: لا تخالطوا ولا تعاملوا الا من نشأ في الخير» (۱) وقال امير المؤمنين الا : « شاركوا الذي قد اقبل عليه الرزق ، فانه اخلق للغنى واجدر باقبال الحظ ) (۲) .
ويكره معاملة ذوي العاهات فانهم اظلم شيء، وكذا الاكراد (۳) ومخالطتهم، فان الاكراد حي من احياء الجن كشف الله عنهم الغطاء، فلا تخالطوهم، وكذا مخالطة السفلة قال ابو عبد الله : « اياك ومخالطة السفلة فان السفلة لا يؤل الى خير (٤) ، ولا تستعن بمجوسي ولو على اخذ قوائم شاتك وانت تريد ذبحها ) (٥) .
ويكره الحلف على البيع والشراء ان كان صادقا والا فيحرم فورد : « ان الله تبارك وتعالى يبغض المنفق سلعته بالايمان ) (۱) وقال امير المؤمنين الله : « يا معاشر السماسرة اقلوا الأيمان فانها منفقة للسلعة ، ممحقة للربح ) (٧) .
ويكره البيع بربح الدينار دينارا فصاعدا .
في حرمة الاحتكار ]
ويحرم الاحتكار عند ضرورة المسلمين قال رسول الله ﷺ : « الجالب (۱) الوسائل الباب ۲۱ من ابواب آداب التجارة الحديث ٦ .
(۲) الوسائل الباب ۲۲ من ابواب آداب التجارة الحديث ٧ .
(۳) وردت بذلك روايتان ينتهى سندهما الى ابي الربيع الشامي . وقد ذكره الشيخ والنجاشي من دون جرح ولا تعديل .
(٤) وه) الوسائل الباب ٢٤ من ابواب آداب التجارة الحديث ٢ و ١ .
السفلة هو الذى لا يبالى بما قال ولا ما قيل فيه ، وفي رواية أخرى : السفلة من لم يسره الاحسان ولم تسوؤه الاساءة (القمي (قده) .
(٦) و ٧) الوسائل الباب ٢٥ من ابواب آداب التجارة الحديث ٦ و١ .