ففتح عينيه ثم قال لي : يا علي وفى لي والله صاحبك ، قال : ثم مات فتولينا امره فخرجت حتى دخلت على ابي عبد الله الله فلما نظر الي قال لي : يا علي وفينا والله لصاحبك قال : فقلت : صدقت جعلت فداك والله ، هكذا قال والله لي عند موته (۱).
ولا يجوز الولاية من قبل الجائر مع الضرورة والخوف، ويجوز انفاذ أمره بحسب التقية الا في القتل المحرم ، قبل لمولانا الرضا الا : « يابن رسول الله مـا حملك على الدخول في ولاية العهد ؟ قال : ما حمل جدي امير المؤمنين اللا على الدخول في الشورى (٢).
ما ينبغى للوالي العمل به ]
وينبغي للوالي العمل بكتاب الصادق الله الى النجاشي فيعمل به في نفسه ومع اصحابه ورعيته ، وهذا الكتاب مشتمل على أحكام كثيرة : منها وجوب نصيحة المستشير ، وحقن الدماء ، وكف الأذى عن المؤمن ، والرفق بالرعية ، ومداراة السلطان ورسله ، والعدل ، واجتناب الساعي والنمام ، والانس بالمؤمن الامين المسبتصر ، وترك الاعطاء في غير ذات الله لشاعر أو مضحك الا أن يعطي مثله الله ، وكون الجوائز والخلع وما يصرفه في البر والكسوه والهدية من أطيب كسبه ، وترك استصغار ما يطعمه الجائع ، واخافة المؤمن ولو بنظرة ، وتتبع عثرته ، والترغيب في اعانة المؤمنين وقضاء حوائجهم ، وزيارتهم والصبر على اذى الحساد والاعداء ، وتحريم اهانة المؤمن وفضيحته وغيبته ، والوصية بتقوى الله وطاعته ، وان لا ينال من الدنيا شيئا يسئل عنه غداً الى غير ذلك (٣).
(۱و۲) الوسائل الباب ٤٨ من ابواب ما يكتسب به الحديث ١ .
(۳) الوسائل الباب ٤٩ من ابواب ما يكتسب به الحديث ١ .