عليك من ذلك (۱).
في مورد جواز الولاية من قبل الجائر
ويجوز الولاية من قبل الجائر لنفع المؤمنين والدفع عنهم ، والعمل بالحق بقدر الامكان ، فان الله تعالى مع السلطان أولياء يدفع عن أوليائه ، قال الصادق الملا : كفارة عمل السلطان قضاء حوائج الاخوان ((۲) وعن علي بن يقطين انه كتب الى ابي الحسن موسى الله : ان قلبي يضيق مما أنا عليه من عمل السلطان وكان وزيرا لهارون فان اذنت جعلني الله فداك هربت منه فرجع الجواب : «لا اذن لك بالخروج من عملهم واتق الله (۳) وعن ابراهيم بن أبى محمود عن علي بن يقطين قال : قلت لابي الحسن الله : ما تقول في أعمال هؤلاء ؟ قال : ان كنت لابد فاعلا فاتق أموال الشيعة ، قال : فاخبرني علي : انه كان يجبيها من الشيعة علانية ، ويردها عليهم في السر» (٤) وروي الشيخ باسناده قال : كان النجاشي وهو رجل من الدهاقين عاملا على الاهواز وفارس فقال بعض اهل عمله لابي عبد الله اللا : ان في ديوان النجاشي علي خراجا وهو ممن يدين بطاعتك فان رأيت ان تكتب له كتابا قال : فكتب اللا اليه كتابا :
بسم الله الرحمن الرحيم سر اخاك يسرك الله فلما ورد عليه وهو في مجلسه فلما خلا ناوله الكتاب وقال له : هذا كتاب أبي عبد الله الله ، فقبله ووضعه على عينيه ثم قال : ما حاجتك؟ فقال: على خراج في ديوانك قال له : كم هو ؟ قلت (٥): هو عشره الاف درهم قال : فدعا كاتبه فامره بادائها عنه، ثم أخرج مثله فأمره أن يثبتها له القابل،
(۱) الوسائل الباب ٤٥ من ابواب ما يكتسب به الحديث ٤
(۲) و (٣) و (٤) الوسائل الباب ٤٦ من ابواب ما يكتسب به الحديث ٣ و١٦ و ٨ .
(٥) كذا في النسخة