ثم قال الله : « ولا تدخلها بحذاء ، ولا تبزق فيها ، ولا تمتخط فيها . ولم يدخلها رسول الله ﷺ الا يوم فتح مكة ) (۱) وفي المقنعة قال : ( قال الله لا تصل الفريضة في الكعبة ولا بأس أن تصلي النافلة » (٢). وروى الشيخ عن الصادق اللا قال : «لا تصل المكتوبة في الكعبة فان النبي الله لم يدخل الكعبة في حج ولا عمرة ولكنه دخلها في الفتح فتح مكة وصلى ركعتين بين العمودين ومعه اسامة بن زيد » (۳) . وعنه البلا قال : « ما دخل رسول الله ﷺ الكعبة الا مرة وبسط فيها ثوبه تحت قدميه وخلع نعليه ) (٤) .
ويستحب السجود في الكعبة والدعاء بما ورد عن الصادق : « لا يرد غضبك الا حلمك ، ولا يجير من عذابك الا رحمتك . . . الدعاء » (٥) .
وينبغي الاخذ بحلقتي الباب عند دخول الكعبة ، والبكاء فيها وحولها من خشية الله ؛ فانه سميت الكعبة بكة لبكاء الناس حولها وفيها (١).
ويستحب الغسل لدخول الكعبة للرجل والمرأة. ويستحب اذا خرج من الكعبة أن يقول : « الله اكبر» ثلاثاً . ثم يقول: « اللهم لا تجهد بلاءنا ربنا ولا تشمت بنا اعداءنا فانك انت الضار النافع » ثم يهبط فيصلي الى جانب الدرجة ركعتين جاعلا الدرجة عن يساره مستقبل الكعبة ليس بينه وبينها أحد (۷) . وليس على النساء دخول الكعبة فان فعلن فهو أفضل .
ويكره الخروج من الحرمين بعد ارتفاع النهار قبل أن يصلي الظهرين فمن
(۱) و (۲) الوسائل الباب ٣٦ من ابواب مقدمات الطواف الحديث ١ و ٩ .
(۳) و (٤) الوسائل الباب ٤٢ من ابواب مقدمات الطواف الحديث ٣ و ١ .
(٥) الوسائل الباب ٣٧ من ابواب مقدمات الطواف الحديث ١ .
(٦) الوسائل الباب ٣٨ من ابواب مقدمات الطواف الحديث ٢ .
(۷) الوسائل الباب ٤٠ من ابواب مقدمات الطواف الحديث ١ .