وقال أمير المؤمنين الله في وصيته لمحمد بن الحنفية رضي الله عنه : « وأحسن الى جميع الناس كما تحب أن يحسن اليك ، وارض لهم ما ترضاه لنفسك ، واستقبح لهم ما تستقبحه من غيرك ، وحسن مع الناس خلقك حتى اذا غبت عنهم حنوا اليك واذا مت بكوا عليك ، وقالوا : انا لله وانا اليه راجعون ، ولا تكن من الذين يقال عند موته : الحمد لله رب العالمين ، واعلم ان رأس العقل بعد الايمان بالله عز وجل مداراة الناس ... الخ ) (۱) . وعنه الا قال لبنيه : « يا بني اياكم ومعاداة الرجال فانهم لا يخلون من ضربين : من عاقل يمكر بكم ، أو جاهل يعجل [ يجهل] عليكم والكلام ذكر والجواب انثى فاذا اجتمع الزوجان فلابد من النتاج ثم أنشأ يقول :
سليم العرض من حذر الجوابا
ومن هاب الرجال تهيبوه
في اداء حق المؤمن ]
ويجب اداء حق المؤمن فورد: ما عبد الله بشيء افضل من اداء حق المؤمن (۳) وفي الصادقي الله : « من حبس حق المؤمن اقامه الله مائة عام على رجليه حتى يسيل من عرقة أودية ثم ينادي مناد من عند الله جل جلاله : هذا الظالم الذي حبس عن الله حقه فيوبخ أربعين عاماً ثم يؤمر به الى نار جهنم » (٤) .
في باقي حقوق المؤمنين ]
و ماورد من حقوق المؤمنين الواجبة والمندوبة فهي اكثر من أن يذكر، ومن حق المؤمن أن يترك ظلمه وخذلانه وخيانته ، وأن يحب له ما يحب لنفسه ، ويناصحه، ويحبه ، ولا يغتابه ، ولا يخدعه ، ولا يكذبه ، ويطعمه ، ويسقيه ، ويكسوه ويقضى
(۱) و (۲) الوسائل الباب ۱۲۱ من ابواب أحكام العشرة الحديث ٨ و ٩ . (۳) و (٤) الوسائل الباب ۱۲۲ من ابواب أحكام العشرة الحديث ٢٠٢١ .