حكمة آل داود : ( ينبغي للعاقل أن يكون مقبلا على شانه حافظاً للسانه عارفاً باهل زمانه » (۱) قال علي بن الحسين الا : « ان لسان ابن آدم يشرف في كل يوم على جوارحه كل صباح فيقول : كيف اصبحتم ؟ فيقولون : بخير ان تركتنا ! ويقولون: الله الله فينا ويناشدونه ويقولون : انما نثاب ونعاقب بك ) (۲) وقال ابو عبد الله الا : معاشر الشيعة كونوا لنا زينا ولا تكونوا عليناشينا قولوا للناس حسنا واحفظوا السنتكم وكفوها عن الفضول وقبيح القول » (۳) .
ويكره كثرة الكلام بغير ذكر الله فانه يقسي القلب ، وابعد الناس من الله القلب القاسي ومن حسن اسلام المرء تركه مالا يعنيه قال أمير المؤمنين ال : جمع الخير كله في ثلاث خصال : النظر والسكوت والكلام فكل نظر ليس فيه اعتبار فهو سهو، و كل كلام ليس فيه ذكر فهو لغو ، وكل سكوت ليس فيه فكرة فهو غفلة ، فطوبي لمن كان نظره عبرا ، وصمته تفكراً ، وكلامه ذكرا ، وبكى على خطيئة وامن الناس لشره » (٤) . وروى أنه الا مر برجل يتكلم بفضول الكلام فوقف عليه ثم قال : يا هذا انك تملي على حافظيك كتاباً الى ربك فتكلم بما يعنيك ، ودع ما لا يعنيك » (٥) .
في مداراة الناس ]
ويستحب مداراة الناس قال رسول الله ﷺ : ( أمرني ربي بمداراة الناس كما أمرني باداء الفرائض ) (٦) . وقال الصادق اللا لاسحاق بن عمار : « صانع للمنافق بلسانك ، واخلص ودك للمؤمن فان جالسك يهودي فأحسن مجالسته » (۷) .
(١) الوسائل الباب ۱۱۹ من ابواب أحكام العشرة الحديث ٩ . مع تقديم وتأخير.
(۲) و (۳) الوسائل الباب ۱۱۹ من ابواب أحكام العشرة الحديث ١ و ١٨.
(٤) و (٥) الوسائل الباب ۱۲۰ من ابواب أحكام العشرة الحديث ٦ وه .
(١) و (۷) الوسائل الباب ۱۲۱ من ابواب أحكام العشرة الحديث ۱ و ۷ .