دينه ، ويخلفه بعد موته ، ولا يخلف وعده ، ولا يسخطه بل يطيعه ، ويعينه ، ويخدمه خادمه ، ويجيب دعوته ، ويعوده اذا مرض ، ويشهد جنازته ويقضي حاجته قبل سؤاله ، ويسأله اذا احتاج ، ويزوره ، ويكرمه ، ويسلم عليه ويقاسمه ماله الى غير ذلك . ويتأكد في حق العالم ، ومن حقه أن لا يكثر عليه السؤال ، ولا يأخذ بثوبه ، وأن يسلم عليه خصوصاً ، ولا يجلس خلفه ، ويترك الغمز والاشارة ونقل اقوال مخالفيه عنده ، والتضجر بصحبته ، ولا يفشى سره ولا يغتاب عنده
ويستحب التراحم ، والتعاطف ، والتزاور ، والالفة . وفي الباقري الا : رحم الله امرءاً الف بين وليين لنا ، يا معشر المؤمنين تآلفوا ، وتعاطفوا » (١) . ويأتي ما يدل على استحباب التزاور في الزيارات انشاء الله تعالى .
في قبول العذر ]
ويستحب قبول العذر ففي وصية النبي لعلي (عليهما) و آلهما السلام) : «يا علي من لم يقبل من متنصل عذراً صادقا كان أو كاذبا لم ينل شفاعتي » (٢) وعن السجاد البلا أنه قال لولده : « ان شتمك رجل عن يمينك ثم تحول اليك عن يسارك فاعتذر اليك فاقبل عذره » (۳) .
في التسليم والمصافحة ]
و يستحب التسليم والمصافحة عند الملاقاة ولو على الجنابة ، والاستغفار عند التفرق فان المصافحة تذهب بالسخيمة (٤) . ومصافحة المؤمن بألف حسنة وهي أفضل من مصافحة الملائكة ، وفي الروايات الكثيرة [عنهم ] : ان المؤمنين
(١) الوسائل الباب ١٢٤ من ابواب أحكام العشرة الحديث ٥ .
(۲) و (۳) الوسائل الباب ۱۲۵ من ابواب أحكام العشرة الحديث ١ و ٣ .
(٤) السخيمة هي الحقد في النفس من السخمة وهي السواد .