صلاته . ومن لم يسبح فلا صلاة له ) (۱) والمراد نقص الكمال ، والفضيلة .
وينبغي ترتيل التسبيح واستحضار التنزيه الله ، والشكر لا نعامه ، واطالة الركوع والسجود بقدر القراءة أو ازيد ، واختيار ذلك على القراءة ، وينبغي في حال الركوع استشعار عظمة الله تعالى ، وكبريائه ، وتنزيهه عما يقول الظالمون ، والخشوع والاستكانة ، وذل نفسه ، والتجافي ، والتنجيح باليدين ، ورد الركبتين الى خلف وتسوية الظهر، بحيث لوصب عليه ماء لاستقر، ومد العنق موازياً للظهر، واستحضار آمنت بك ولو ضربت عنقي » ، وأن لا يخفض رأسه ، ويرفع ظهره مقوساً وهو التصويب والتذبيح الذي نهى عنه النبي الله . وأن لا يعكس ، وهو الاقناع (٢) . ولا ترفع المرأة عجيزتها . بل تضع يديها فوق ركبتيها على فخذيها لئلا تتطاطأ كثيراً. فيرتفع عجيزتها .
ويستحب النظر الى ما بين الرجلين، ووضع القدمين كهيئتهما في حال القيام واليدين على عيني الركبتين، وتفريج الأصابع، والبدأة بوضع اليمني قبل اليسرى، وفي صحيحة زرارة عن ابن جعفر الله قال : اذا اردت أن تركع فقل وانت منتصب: الله اكبر » ثم اركع ، وقل : « اللهم لك ركعت ، ولك اسلمت ، وبك آمنت ، وعليك توكلت وانت ربي خشع لك قلبى، وسمعي وبصرى، وشعرى، وبشرى ، ولحمي ، ودمي ، ومخي ، وعصبي . وعظامي ، وما اقلت قد مای غیر مستنکف ، ولا مستحسر ، سبحان ربي العظيم وبحمده ثلاث مرات في ترتيل، وتصف في ركوعك
(١) الوسائل الباب ٤ من ابواب الركوع الحديث ٧ .
(۲) وكان رسول الله (ص) اذا ركع لم يصوب رأسه ولم يقنعه » (القمي (قده) وفي الوسائل : « كان اذا ركع ام يضرب رأسه ولم يقنعه ، والصحيح هو « لم يصوب » ومعنى التصويب تنكيس الرأس ومنه ( صوب الله رأسه في النار » أي نكسه . والاقناع هو عكسه أي نصب الرأس وعدم الالتفات يميناً وشمالا ومنه قوله تعالى : « مهطعين مقنعی رؤسهم »