« في الذكر و آدابه »
ويستحب ذكر الله تعالى على كل حال، ولو عند التخلي والجماع ونحوهما، قائماً وقاعداً ومضطجعاً . فعن ابي عبد الله عليهالسلام قال : « اوحى الله تعالى الى موسى: یا موسى لا تفرح بكثرة المال ولا تدع ذكري على كل حال فان كثرة المال تنسي الذنوب ، وان ترك ذكرى يقسي القلوب » (١) .
ويستحب ذكر الله والصلاة على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وآله في كل مجلس، وقول : « سبحان ربك رب العزة عما يصفون ، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين (۲) عند القيام من المجلس ، والاكثار من ذكر الله تعالى بالليل والنهار ، وفي الخلوة وفي الملا، وفي المنزل، وفي المسجد، والاشتغال به عما سواه من العبادات المستحبة.
ويستحب ذكر الله في النفس ، وفي السر، واختياره على الذكر علانية . قال تعالى : ( واذكر ربك في نفسك تضرعاً وخفية ) (٣) وفي الغافلين ، وفي السوق ، وفي كل واد ، وعند غفلة القلب، وسهوه ، وعند الوسوسة ، وحديث النفس ، ويقول فيها : « لا اله الا الله » ويقول أيضاً : « آمنا بالله ورسوله ولا حول ولاقوة الا بالله .
ويستحب الابتداء بالبسملة مخلصاً لله مقبلا بالقلب اليه في كل فعل صغيراً كان أو كبيراً ، وكل ما يحزن صاحبه ، والتحميد كل يوم ثلاثمائة وستين مرة عدد عروق الجسد . وكذا كل ليلة اقتداءاً بالنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : « الحمد لله رب العالمين كثيراً على كل حال ) (٤) . وقول : « الحمد لله رب العالمين أربعاً » كل صباح ومساء لاداء
__________________
(١) الوسائل الباب ٢ من ابواب الذكر الحديث ١ .
(۲) الوسائل الباب ٤ من ابواب الذكر الحديث ١ .
(٣) الانعام ٫ ٦٣ .
(٤) الوسائل الباب ۱۸ من ابواب الذكر الحديث ٢ .