ذلك كلّه أنّ مراتب التيمّم عندنا ثلاثة : أوّلها وجه الأرض ، وثانيها الغبار ، وثالثها الطين ، وبناء على اعتبار الثلج تكون أربعة ، بل خمسة بناءً على تأخّر الحجر عن التراب ، بل ستّة بناء على الترتيب أيضاً بين غبار الثوب والدابّة أو بالعكس ، لكن قد ظهر ضعف الجميع وإنّها ثلاثة خاصّة»(١).
نقله لأقوال غير الإمامية :
ولا يخفى على الباحث المتتبّع كثرة ما يجده في كتاب الجواهر من أقوال فقهية لغير الإمامية يسردها المصنّف في كثير من أبحاثه الفقهية ممّا قد يوحي للقارئ عدّ الكتاب ضمن سلسلة الموسوعات الفقهية الإمامية المؤلّفة في الفقه المقارن نظير منتهى المطلب للعلاّمة ، ويدخل في ذلك ما نقله عن بعض أئمّة الزيدية في تحديدهم للصلاة الوسطى(٢) ، وما نقله عن غيرهم من علماء العامّة غير الشيعة أكثر وأوسع ، سواء أكان نقلاً عن فرق كالشافعية والحنابلة أم أشخاص وأئمّة كالشافعي وأبي حنيفة وأحمد بن حنبل ومالك ، ومن ذلك ما تقدّم في مسألة الولاية على البكر(٣) ، يضاف إلى كلّ ذلك نقله عن جمع من كبار وأعلام التابعين كابن عبّاس وابن مسعود وابن المسيّب والحسن البصري ، وأيضاً عن جمع هم من أعلام المذاهب المعروفة أمثال الزمخشري والبيضاوي
__________________
(١) جواهر الكلام ٥ / ٢٦٥.
(٢) جواهر الكلام ٧ / ٣٠ ، نقل عنهم تحديدها بصلاة الجمعة يوم الجمعة والظهر في غيره.
(٣) المطلب الثالث من المبحث الثاني ، عن الجواهر ٣٠ / ٣٢١.