في تعارض الأخبار ، فذلك كلّه شغل قد سقط عنّا بإبطالنا ما هو أصل لهذه الفروع ، وإنّما يتكلّف الكلام على هذه الفروع من ذهب إلى (١) صحّة أصلها ، وهو العمل بخبر الواحد. ولا بدّ من ذكر جملة من أحكام تحمّل الأخبار وكيفيّة القول في ذلك.
باب صفة المتحمّل للخبر (٢) والمتحمّل عنه (٣) وكيفيّة
ألفاظ الرّواية عنه (٤)
اعلم أنّ من يذهب (٥) إلى وجوب (٦) العمل بخبر الواحد في الشّريعة يكثر كلامه في هذا الباب ويتفرّع ، لأنّه يراعى في العمل بالخبر صفة المخبر في عدالته وأمانته. فأمّا من لا (٧) يذهب إلى ذلك ، ويقول : إنّ العمل في مخبر الأخبار تابع للعلم بصدق الرّاوي ، فلا فرق عنده بين أن يكون الرّاوي (٨) مؤمنا أو كافراً أو فاسقا ، لأنّ العلم بصحّة خبره يستند إلى وقوعه على وجه لا يمكن
__________________
(١) ب : ـ لهذه الفروع ، تا اينجا.
(٢) ب : ـ للخبر.
(٣) الف : فيه.
(٤) ب : عليه.
(٥) الف : ذهب.
(٦) ب : ـ وجوب.
(٧) الف : ـ لا.
(٨) ب : ـ الراوى.